لماذا يطلب الطاقم الطبي من المريض وقف أدوية تسييل الدم والعقاقير المضادة للتخثر والتجلط، قبل موعد التخدير العام؟

وذلك لزيادة السيطرة على النزيف المتوقع حدوثه خلال العملية الجراحية ومن أشهر أمثلة الأدوية التي يتوجب توقيفها قبل الخضوع للعملية الجراحية، هو دواء الوارفارين المميع، والذي يجب توقيف قبل خمسة أيام من الخضوع للعميلة الجراحية، وعند عودة استفاقة المريض بشكل كامل مع انضباط صحته العامة، يمكن إعادة استخدامه خلال 12 ساعة أو 24 ساعة التي تلي العملية الجراحية، ويجب التنويه أن احتمالية النزيف تعتمد على عوامل عدة تتعلق بالمريض وبأدويته وبطبيعة العملية الجراحية.

الهدف الأساسي من منع الأدوية المضادة للتخثر التي تزيد من سيولة الدم قبل الخضوع للتخدير العام متعلّق بسبب التخدير العام، وهو الخضوع لعملية جراحية، التي تتضمن إحداث الجروح أو الشقوق في جسم الشخص الخاضع للعملية، وفي حال استخدام مميعات الدم، أو مضادات التخثّر فإنّ الشخص يصبح عرضة للنزيف الشديد أثناء إجراء العملية، والذي يهدد حياته، ويضعه تحت خطر كبير، ولهذا توقف هذه الأدوية قبل الخضوع للعملية.

عادة ما يتم طلب إيقاف أدوية مميعات الدم و مضادات التخثر مثل دواء warfarin و دواء clopidogrel قبل العمليات الجراحية بفترة وذلك لمنع حدوث النزيف الزائد خلال العملية أو لمنع صعوبة السيطرة على النزيف عند حدوثه مما يهدد حياة المريض بسبب الفقدان الزائد للدم خلال العملية الجراحية و من الجدير بالذكر أن أدوية مسكنات مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية (NSAIDS) مثل الايبوبروفين و الاسبرين والنابروكسين وغيرها يجب إيقاف أخذها قبل العمليات بأسبوع أو أكثر لأنها أيضا تزيد من خطر النزيف خلال العملية .