إنَّ المسلمين بصلاتهم فرادى في كنسية المهد إنما يحاكون بذلك ما فعلهُ أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطّاب رضي الله عنه فقد صلّى في كنسية المهد وحدهُ ولم يقبل بأن تُقام فيها الصلاة جماعة خشية أن يحوّلها المسلمون من بعده إلى مسجد. وهذا من الآداب الإسلامية الرفيعة ومن باب الوفاء بالعهد فقد أعطى سيدنا عمر للنصارى الأمان عندما قام بفتح بيت المقدس ومن ضمن هذا الأمان المحافظة على دينهم ومعابدهم فلا تؤخذ منهم ولا يتم إرغامهم على تبديل ديانتهم بل لهم حرية ممارسة الشعائر الدينية وهذا من جملة سِعة الإسلام دين الرحمة.