البيدوفيليا. هو اضطراب يتمثل بخيالات جنسية كثيفة ومكررة وملحة, وتصرفات تقتضي ممارسة الجنس او التحرش الجنسي او اي انشطة جنسية تتضمن طفل غير بالغ.
البيدوفيليا ميول غير عقلاني وغير متطور مثل ميول الاشخاص العاديين, يُكتشفُ اكتشافاً, مثل اي ميول جنسي يتم اكتشافه, وليس اختيارا, أي أن لا احد في العالم استيقظ من النوم يوما ما وقرر ان يصبح بيدوفيليا. يكتشفه اصحابه في مرحلة المراهقة وعادة ما ينبني ميولهم الجنسي تبعا الى اول اثارة جنسية احسوا بها في حياتهم.
في دراسات أجريت من خلال دليل تشخيص الطب النفسي, من قبل خبراء قاموا بمقابلة بيدوفيليين, درسوا تاريخهم وشرحوا نفسياتهم. ظهر ان غالبية البيدوفيليين تتكون من الرجال الذين يشتهون جنسيا الاطفال من سن 6 الى 17 عاما. يوجد بيدوفيليين نساء طبعا. من 1 الى 4% من النساء والرجال, تكمن لديهم ميول بيدوفيلية, وعادة ما يقع محط ميولهم على الاطفال والمراهقين, ومن النادر ان يكون محط الاشتهاء رضيع.
تقول هذه الدراسات ان السبب الاكبر لوجود البيدوفيليين هو سبب بيولوجي, حيوي, وان جذر القضية نشأ قبل ولادة الطفل الذي كبر ليغدو بيدوفيليا, السبب ليس جينيا ولكنه ينشأ مع تطور الجنين في رحم الام.
تشير ايضا هذه الدراسات الى ان السبب المعروف بأن البيدوفيلي كان ضحية بيدوفيليا وتحرش واهمال في صغره, ان هذا السبب اصبح واهيا ومفتقرا للدعم. حيث ان الاطفال الضحايا لطفولة قذرة وتحرش واغتصاب وضرب واهانات, عادة ما يكبرون مع مرض الاكتئاب, او ادمان العقاقير والكحول, او ارتكاب افعال اجرامية, وليس بيدوفيليا.
ان غالبية البيدوفيليين الذين تمت مقابلتهم في هذه الدراسات انكروا تعرضهم لاعداء جنسي في صغرهم ( مع أنني لا اصدقهم ).
عادة ما يُعرف البيدوفيلي من خلال ايجاد صور او فيديوهات لاطفال في وضعيات جنسية, او في وضعيات عادية ولكن تراكم للصور مثير للشكوك, او اطلاعهم على اباحيات الاطفال, او قيامهم بالتحرش والاغتصاب, ولكن كنتيجة لهذه الدراسات فان فئة قليلة من البيدوفيليين يمتلكون اي صور او فيديوهات جنسية لأطفال, وما يقارب نسبته من 5 الى 20% منهم, قاموا باعتداءات جنسية على الاطفال.
عام 2007 ارتفعت هذه النسبة الى 85% من السجناء البيدوفيليين الذين تمت مقابلتهم من قبل اطباء نفسيين تابعين للاتحاد الفدرالي للسجون, قاموا بالاعتراف بقيامهم بالتحرش والاغتصاب على أطفال. هذا التسجيل تعرض للكثير من الانتقاد وتم وصفه بانه متحيز, لان نسبة 85% من البيدوفيليين الذين وقعت عليهم الدراسة, جميعهم سجناء تعرضوا لعلاج في السجن وسجلوا اعترافاتهم. ولا يجب الاعتماد عليها واهمال بقية البيدوفيليين الطلقاء والمختلفين انواعا وعادات.
يوجد ما يسمى بالبيدوفيليين الفاضلين, وهم البيدوفيليين الذين لم يعتدوا, لم يتحرشوا, لم يغتصبوا, حدود ميولهم الجنسية هي الخيالات وربما مشاهدة بعض البورن, ولكنهم يمتنعون عن تطبيق شهواتهم على الاطفال بشكل واقعي. يتمركز البيدوفيليين الفاضلين على الانترنت, على شكل مجموعة دعم, لمساعدة بعضهم البعض في عيش حياتهم بشكل طبيعي بدون اللجوء الى تطبيق ميولهم, بدون الاعتداء الجنسي على الاطفال, مقتنعين بأن الجنس بين بالغ وطفل امر في غاية الخطورة واللااخلاقية والخطأ
(1)وبناء على هذا فيعتقد الاطباء النفسيون والمختصون بضرورة العمل مع البيدوفيليين الفاضلين ومحاولة تطبيق طرقهم على كافة البيدوفيليين, البيدوفيليا لا يمكن الغائها او تبديلها كشهوة, ولكن يمكن الحد منها ويستطيع البيدوفيلي ان يمنع نفسه عن تطبيق احداثياتها.
(2)اما عن السبب المعروف هو تعرض البيدوفيليين الى اعتداء جنسي في طفولتهم, حيث اثبتت بعض الدراسات تعرض 33% الى 75 % من البيدوفيليين الى اعتداء جنسي. اما عن الاسباب البيولوجية فان ادمغتهم مصقولة على الميل الى الوجوه الطفولية غير البالغة. ولكن كما قلنا سابقا فان هذه النظريات تم دحضها, والسبب المؤكد غير معروف وغير منتشر الى حد الان.
(3)