الشق الأول من السؤال يحتاج الحديث في فلسفة الحروب وأسبابها والدوافع والمنافع التي لا حصر لها المنحصرة بفئة معينة مستفيدة منها وسأتطرق إلى هذا الموضوع بالتفصيل في ما بعد، أما في الإجابة عن الشق الثاني فإن السعي للسلم هو البديهي في الحياة،الجميع يسعى لتحقيق حياة عادلة وكريمة لنفسه ولأبنائه ولا يحدث ذلك في حالة طبعًا، لذلك تجد البشر يدفعون كل شيء، يتغربون ينزحون مقال الحصول على السلام، بدون السلام ليس هناك تعليم ولا صحة ولا أدنى تحقيق لحقوق الإنسان البديهية.
في حالة السلم يتسنى للناس تعلم الحرف والاستمرار في التعليم وبناء الحضارات وتنمية بلدانهم، وهذا هو جوهر سعيهم لتحقيق السلام، لأنه بداية كل شيء وبوابة التطور الأولى.
الحرب، سأحدثك عن أسباب الحروب كما لخصها موقع مقالات عربية، وهي وافية تقريبًا.
لا بد من أنك تساءلت يوما ما وأنت تقرأ عن حرب ما أو تشاهد الأخبار عن الأسباب التي تؤدي لاندلاع الحروب وتدمير ثروات البلدان وهدم المدن والمباني وتشريد ملايين الأسر "هل هناك أسباب تستحق ذلك وتبرر كل هذا الدمار وعدد الضحايا؟" لماذا تقدم بعض الدول على الدخول في الحروب؟ في الحقيقة، مهما كانت أسباب الحروب فهي لا تبرر الدمار الذي تتسبب فيه ما دام السبب في اندلاع الحرب هو الدفاع عن البلاد وحفظ أمنها من دولة بادرت بالاعتداء وخرق القواعد، ولكن عبر مر التاريخ، ظهرت العديد من الأسباب التي أدت لقيام الحروب واندلاعها بين الدول ومنها ما يلي.
الطمع في الثروات الطبيعية
أكثر الأسباب شيوعاً لاندلاع الحروب هي طمع الدولة في أراضي دولة أخرى والثروات الطبيعية التي تحتوي عليها، وفي حال كانت تتميز بتفوق عسكري عليها وتمتلك نظام تسليح متطور، فإنها تشن الغارات العسكرية وتحاول الاستحواذ عليها من أجل استنزاف الموارد بدلاً من الحصول عليها بطرق شرعية كالتبادل التجاري وعقد الصفقات. يعتبر البترول أبرز مصدر تسبب في اندلاع الحروب في العقود الأخيرة حيث سعت الكثير من الدول للحصول عليه ورفع نسبة المخزون الاحتياطي منه الخاص بها.
إيجاد منافذ حدودية
أحيانا لا تقتنع بعض الدول بنطاق الحدود الفاصلة بينها وبين الدول الأخرى، فتسعى للتوسع وفرض سيطرتها على الدول المجاورة أو أجزاء منها. يتسبب هذا الأمر في اندلاع الحروب وغالبا ما تسعى إليه الدول الداخلية المحصورة بين مجموعة من البلدان والتي لا تطلعلى أي منفذ مائي.
تحقيق السيطرة والزعامة
منذ فجر التاريخ، شنت العديد من الامبراطوريات حروبا شعواء من أجل بسط نفوذها واتساع الرقعة الخاضعة تحت سيطرتها، فالعالم أصبح يتسم بالجنون والوحشية وبات العنف هو السبيل الوحيد لإظهار القوة. لطالما اعتبر اتساع المساحة كدليل على السيطرة والزعامة ولكنه للأسف كان سببا في نشر الخراب واندلاع الحروب وقتل ملايين الأبرياء.
السعي إلى مقومات الحياة الأساسية
هناك دول تمتلك المياه بوفرة وتتوفر على جميع سبل الحياة بينما هناك دول أخرى صحراوية قاحلة تفتقر إليها. لطالما كانت الرغبة في الحصول على الماء من أسباب اندلاع الحروب، والماء ليس سوى مثال لا يقصد به الحصر، في مقومات الحياة عديدة ومتنوعة.
حماية الأمن القومي
نادرا ما تكون أسباب اندلاع الحروب نبيلة مثل أن تكون الحرب دفاعية بهدف حماية الحدود وأمنها القومي، فلو شعرت الدولة بأن هناك خطرا ما يهددها فإنها تقوم بالمبادرة بإعلان الحرب تجاه مصدر الخطر قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وتتفاقم.
النزاعات العرقية والعنصرية
تعتبر النزاعات القبلية أو العرقية بشكل عام من أخطر أسباب الحروب التي تؤدي لأشد الحروب خطورة وأكثرها ضراوة ودماراً والسبب هو أنها تقوم على أساس عنصري.
طبعًا مهما تعددت الأسباب تبقى الحروب جرائم، فالغنيمة المكتسبة عن طريق قتل الأبرياء هي ليست مستحقة ولا شريفة، ونحن نتمنى السلام لجميع الشعوب حتى لا يسقط المزيد من الضحايا ويحرم المزيد المدنيين الأطفال والأبرياء من حقهم في الحياة التعلم والتنمية الذاتية، جميعنا نشعر بالأسى عندما نشاهد الأطفال يقعون ضحايا نتيجة مطامع الكبار والطغاة.