الجدل هو طرح حجج مقابل حجج على سبيل المناظرة والمنازعة
وقد لايكون لإحقاق الحق بقدر ماهو انتصار للنفس.
وهو عقوبة إلهيه لمن ضل عن سبيل الله.
قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم :
" ما ضلّ قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل" رواه الترمذي وابن ماجه ..
وخرج رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم يوما على أصحابه وهم يتجادلون فغضب حتى كأنه فقئ في وجهه الشريف حب رمان.
وقال : " ألهذا بعثتم، أبهذا أمرتم، أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض، انظروا إلى ما أمرتم به فاعملوا ومانهيتم عنه فانتهوا "
رواه الطبراني في الأوسط
وإن من المجرّبات أن مجادلة أهل الضلال لايزيدهم إلا تشددا وخصومة، خاصة هذا الزمان الذي راجت فيه سوق الأنا، سواء الفردية أو الجماعية
كل حزب بما لديهم فرحون ..
وفي حديث رواه عبد الله بن المبارك عن عتبة عن عمر بن جارية عن الشبعاني قال : أتيت أبا ثعلبة الخشني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت :يا أبا ثعلبة كيف تصنع مع هذه الآية؟
قال أيّة آية ؟
قلت : قول الله { عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم }
قال أما والله لقد سألت خبيرا.
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
" بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعا وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بنفسك ودع عنك أمر العوام
فإن من ورائكم أيام الصبر، صبر فيهنّ مثل القبض على الجمر.
للعاملين فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عمله "
قال : زادني غيره
قال : يارسول الله أجر خمسين منهم ؟
قال : " أجر خمسين منكم ".