قال تعالى:" وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، اي خذوا بكل ما فعله او قاله او اقره النبي محمد فهو المبين الموضح لكل ما فيه خير لكم.
قال عليه الصلاة والسلام:" خذوا عني مناسككم". والمقصود بالمناسك هنا هو كل فعل تعبدي فعله النبي عليه الصلاة والسلام سواء أكان فرضا ام واجبا ام مباحا أم سنة مؤكدة أو غير مؤكدة، او مندوبا او مستحبا.
والنبي عليه الصلاة والسلام شمل لنا بتوضيح دين ربه بكل شيء قال تعالى:" ما فرطنا في الكتاب من شيء"، أي لم نترك صغيرة ولا كبيرة إلا ولها أساس في القرآن ومصادر توضيحه كالسنة النبوية.
ومن هذه الامور الهامة هي حسن استقبال المولود ورعايته ثم بقية الواجبات على اهله له كالنفقة وحسن الرعاية، الخ.
ومن الأمور التي فيها حسن الاستقبال واظهار الفرح الى جانب الفرحة والصدقة عنه والعقيقة والشكر لله على المولود هو الأذان في اذن المولود.
حيث يشرع الاذان من قبل الاب- وان لم يكن موجودا او غائبا لسفر او متوفى قبل ولادة المولود فيجوز ان يؤذن اي شخص او حتى كان الاب موجودا لكنه استعان بأحد الصالحين - في اذن المولود اليمنى ثم يقم الصلاة في اليسرى؛ وسبب ذلك اضافة الى إقامة سنة النبي وتطبيق هديه في ذلك حيث قال:" من أحيى سنتي عند فساد امتي فله أجر شهيد". فبالاضافة لذلك سيكون الاذان وهو عبارة عن ذكر الله اول ما يسمعه المولود كي تكون فاتحة خير بان يسمع ذكر الله ونداء الحق ليكون اعظم نداء للعبادة ، أملا بأن يجعل الله عز وجل حياة هذا المولود كلها سماع ذكر وتعظيم لله أولا ، ثم بعد ما أمكن عن :معصيته وسماع ما لا يرضيه جل جلاله.