شعورك وانت تبذل جهدك في مكان تعرف ان المردود الأساسي فيه هو لصاحب الشركة وليس لك، وان كفاءتك وخبرتك تذهب في مكان لا تعرف مصيرك فيه بشكل حتمي.. هو دافع أساسي لتضع جهدك في مكان عائده لك!
لكن بنفس الوقت ليس من المهم لدى الجميع الوجه نحو عمل مشروع خاص؛ فالكثير من الناس يميل نحو أداء مهام معينة تنتهي بانتهاء الدوام دون تحمل مسؤولية مشروع كامل او شركة كاملة، ووجود الموظف له أهمية في المجتمع والوضع الاقتصادي كأهمية صاحب المشروع فكلاهما له أثره ودوره في صناعة الاقتصاد..
طبعاً وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تدفعك نحو البدء بمشروع خاص، ومنها:
- أن تصبح مدير نفسك وأن تختار المجال الذي ترغب انت العمل فيه؛ وهذا يشكل حافز للكثيرين نحو العمل والابداع الذي يمكن تحفيزه في البيئات الخالية من قيود مدراءك في العمل أو التعامل مع مدراء مزعجين، وهذا يساعد أيضاً في أن تصبح حراً في وقت ومكان عملك.. عدد ساعات العمل ومتى تبدأ ومن أين ومتى ستنتهي وغيرها!
- أن تستثمر لمستقبلك؛ صحيح ان البدء في مشروع خاص يحمل الكثير من المغامرة إلا ان ساعات العمل الطويل التي تقضيها سيكون عائدها لك في المستقبل عندما تنجح ان شاء الله، وليس لتقييم مدراءك في حال كنت موظف للحصول على مكافأة من المحتمل ان لا تأخذها وان اخذتها قد تنقطع عنك في أي وقت..
- الحصول على مردود مادي عالي اكثر من الراتب الذي كنت تحصل عليه عندما كنت موظف، وذلك في حال نجاحك في المشروع والبدء بتحقيق الربح المادي.. مع الأخذ بالاعتبار انك في البداية قد تتعثر لبعض السنوات في بداية عملك!
- ستواجه الكثير من التحديات اليومية التي عليك ان تتعامل معها بشكل مباشر، وستضطر للتعلم المستمر واكتساب العديد من المهارات الجديدة والمتنوعة التي تساعدك في إبقاء عملك وتحقيق الربح سواءً في تخصصك من خارجه.. وهذا كله يعزز ثقتك بنفسك ويكسبك خبرة تراكمية كبيرة من الصعب الحصول عليها ما لم تكن أنت صاحب هذا المشروع والمسؤول المباشر عنه.
- يمكنك ان تحقق طموحاتك واحلامك من خلال هذا المشروع، وبنفس الوقت تشكل إضافة وفائدة على المجتمع الذي توجد فيه و/أو تحدث تطوير في قطاع عملك ككل.. وحين يكبر مشروعك ستفتح العديد من الفرص والوظائف، وقد تساعد غيرك من الناس حين تتبنى مبادرات المسؤولية المجتمعية.