هذا من "علم" الله وليس من قدره الذي قدره على العباد, كما الحال في قوله تعالى ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ), وقوله ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله ), فهنا "يُنبئنا" الله بحقائق حول السلوك الإنساني والبشري كنتيجة لقرارات أفعالهم, فالله لا يُقدّر أمرًا حتميا على عباده ثم يحاسبهم عليه بل هو العدل ترك الأفعال لمشيئة الإنسان..
وعودا على السؤال فربّما هو من باب التأكيد على أنّ هذه النسبة الزائدة في أعداد النساء مقارنة بالرجال ستتناسب أيضًا بالحساب, ويكأنّها إشارة إلى التساوي في الفعل البشري للجنسين على حدٍّ سواء, فهناك طبائع مختلفة لكلا الجنسيين ولكنّ الامتحان بالمحصّلة واحد وهو مدافعة الشهوات الّتي تلحق بهم تبعا لخصائصهم وما نحوها..
والله تعالى أعلم