عادة يستمر الشعور بألم وخدر في منطقة الفك بعد القيام بتخدير هذه المنطقة من أجل القيام بجراحة خاصة للأسنان لمدة 24 ساعة وهو أمر طبيعي، ولكن قد يستمر هذا الشعور لفترة أطول، اعتمادا على نوع الجراحة، ومكان التخدير،
في حال استمرار الألم والخدر في الفك والذقن لمدة تزيد عن أسبوع بعد القيام بالتخدير فغالباً يكون السبب المؤدي لهذه الحالة هو حدوث تورم أو التهاب حول الأعصاب المغذية للمنطقة (الأعصاب المتفرعة من العصب ثلاثي التوائم)، يسبب هذا الالتهاب نقص الشعور أو الإحساس في منطقة الفك بالإضافة إلى الشعور بالوخز والألم في منطقة الجراحة، يمكن أن يكون سبب التورم المسبب للضغط على الأعصاب المسببة لهذه الأعراض ناتج عن الإجراء الجراحي وقد يكون ناتج عن عملية التخدير فمن الممكن أن يسبب التخدير تكون ورم دموي قد يضغط على أعصاب قريبة ويسبب هذه الأعراض.
غالباً ما تتحسن حالة المريض بعد مرور عدة أيام من هذه الأعراض وذلك نتيجة انحصار التورم أو الالتهاب الضاغط على العصب، كما يمكن أن يوصف للمريض بعض الأدوية المضادة للالتهابات مثل الأدوية المضادة للالتهابات الغير ستيرويدية وذلك لتقليل حجم هذا الالتهاب وتحسن الحالة.
في حال عدم تحسن هذه الأعراض وبقائها حتى بعد مرور أسبوعين فإنه ينصح بمراجعة طبيب الأسنان الذي قام بعلاجك وذلك للتأكد من عدم وجود خطر وعلاج المسبب لهذه الأعراض.
كما أن شدة ومدة الإصابة بهذه الأعراض المذكورة قد تختلف من عملية جراحية لأخرى فمثلاً:
عملية إزالة الأسنان:
بعد استخراج الأسنان، يكون فقدان الإحساس والشعور بألم وخدر في الشفاه أو الذقن أو اللسان أمرا طبيعيا جدا، خاصة عندما يتم استخراج الأسنان في منطقة الفك السفلي، مثل استئصال ضرس العقل، يتم علاج هذه الحالة عن طريق الأدوية المضادة للالتهابات.
زراعة الأسنان:
في عملية زراعة الأسنان يحدث الكثير من التدخلات الجراحية في عظم الفك مما يسبب ردة فعل التهابية طبيعية قد تؤثر على الأعصاب المغذية للمنطقة وتسبب هذه الأعراض، غالباً ما تستمر هذه الأعراض لمدة أسبوع.
تركيب أطقم الأسنان:
قد يكون الشعور بأي خدر أمراً طبيعيا عند تركيب أطقم الأسنان لأول مرة، ولكن الشعور بالألم والخدر لمدة تزيد عن بضعة أيام يدل على وجود خلل مثل عدم تلائم طقم الأسنان مع الفم وهنا يجب مراجعة الطبيب.
عملية إزالة العصب أو تنظيف لب السن:
تؤثر هذه العملية بشكل مباشر على العصب كما أنها تكون قريبة من الأعصاب الكبيرة في الفك السفلي لهذا قد تكون فترة الإصابة بهذه الأعراض أطول من بقية العمليات الجراحية، كما أن الشعور بالألم والوخز يزداد في منطقة قناة الجذر التي تتم فيها العملية.
يسبب التخدير الموضعي للأسنان الكثير من الآثار الجانبية المحتملة، بعض هذه الآثار الجانبية تحتاج إلى علاج من طبيب مختص، ولكن الأمر الجيد أن الآثار الجانبية الخطيرة لتخدير الأسنان غير شائعة وبعضها يدوم لفترة قصيرة وبعضها الآخر قد يستمر لعدة أيام، سأقوم بذكر أهم هذه الآثار الجانبية:
- ضعف العضلات التي يغذيها العصبثلاثيس التوائم مما يسبب مما يسبب تتدلي الجفون والشفاه.
- فقدان القدرة على الرمش لفترة وجيزة.
- ورم دموي، بسبب تجمع الدم الخارج من الأوعية الدموية القريبة من موقع إدخال الإبرة.
- تسارع في ضربات القلب.
- تضرر الأعصاب المحيطة وهو أمر نادر جدا
- الشعور بالصداع والتعب والنعاس، ولكن هذه الآثار الجانبية لا تدوم طويلاً
- الشعور بألم في موقع حقن الإبرة
- صعوبة في التبول
في حالة استخدام التخدير العام في جراحات الأسنان فإنه قد تحدث هذه الآثار الجانبية:
- الدوار والقيء
- آلام العضلات
- الحكة
- نقصان القدرة الإدراكية.
- القشعريرة وانخفاض حرارة الجسم
المصادر:
https://www.midhudsonoralsurgeon.com/blog/2020/04/what-if-my-lower-lip-chin-or-tongue-feels-numb-for-several-days-after-oral-surgeryhttps://www.colgate.com/en-us/oral-health/anesthesia/dental-anesthesia-side-effects-and-causes-for-treatment
24 مشاهدة
