لماذا لا نصبح ملائكة في رمضان ما دامت الشياطين مصفدة؟

قال تعالى:"  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) سورة البقرة
فالصيام يعطيك التقوى وهذا هو المقصد من فرض الصيام أصلا
وتحصيل التقوى : تعني التضييق على الشياطين وكبتها عن إغواء عباد الله تعالى 

قال النبي صلى الله عليه وسلم :"   إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِين " متفق عليه
ورواية :"  رمضانُ شهرٌ مُباركٌ تُفَتَّحُ فيه أبوابُ الجنةِ وتُغَلَّقُ أبوابُ السَّعيرِ وتُصَفَّدُ فيه الشياطينُ ، ويُنادِي مُنادٍ كلَّ ليلةٍ : يا باغِيَ الخيرِ هَلُمَّ ، ويا باغِيَ الشَّرِّ أقصِرْ " رواه أحمد وابن ماجه
وبعض الروايات :" وتُغلّ فيه مردة الشياطين " رواه النَّسائي

فالمردة من الشياطين هي التي تُصفّد : ولذلك يبقى شياطين الإنس والجن ومع ذلك يضعف أمرهم وتضيق عليهم سبل الإضلال لكثرة سبل الخير والهداية في شهر رمضان
واما أن نكون ملائكة : فالعبد يرتقي في عباداته وأذكاره وتوجهه إلى الله تعالى حتى يشعر بالأحوال الملائكية ويستطيع العبد استثمار السوق الرمضاني للإكثار من هذه الأجواء
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ " رواه أحمد ومسلم والترمذي وابن ماجه
فالعبرة بكثرة التوبة والرجوع إلى الله تعالى