عندما خلق الله تعالى الإنسان أمده بأجهزة للسمع والبصر واللمس والنطق ..وهذه كلها تتناسب وحياته على الأرض والعين مجهزة بنظام عمل دقيق وجهاز ربط مع أجهزة أخرى كالدماغ لتحليل المشاهد الواردة لها فاللون مثلا عبارة عن تردد ويتم تحليل الطيف الخاص به في الدماغ وتقف العين عاجزة عن تحليل الترددات الأعلى فإن الصورة القادمة من الحضرة القدسية لاتستطيع عين الرأس إدراكها
لاختلاف القوة بينهما أما في الجنة فيكون الإنسان في خلق آخر وبنية جديدة
حسب مشيئة الله ولأنها دار كرامةللمؤمن يتجلى ربه له
ولنضرب مثلا لنقرب الفهم هل يستطيع الإنسان أن يقبض على سلك يمر به تيار عالي التردد دون أن يتأثر ..؟ ولله المثل الأعلى سبحانه ليس كمثله شيء سميع بذاته بصير بذاته متكلم بذاته ..
وإن أمكن لأحد من البشر أن يرى الله على الأرض لأمكن منه كليم الله موسى عليه السلام وهو ذو طاقةعالية لاتقارن بباقي البشر ومع ذلك خضع للمشيئة الإلهية .. قال تعالى ..ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين ...