لماذا لا أستطيع تحقيق أحلامي بالرغم أني أملك القدرة الكاملة لتحقيق ذلك الهدف وأكثر، ولماذا المحفزات لا تدوم طويلاً معي؟

2 إجابات
profile/علا-ابو-عواد
علا ابو عواد
مهندس مدني
.
١٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
لعلّ أغلب الأشخاص في هذه الحياة عند حديثهم عن موضوع معيّن لأوّل مرّة تأخذهم القوّة والحماس والاندفاع لهذا الأمر، ولكن سرعان ما يظهر عليهم التكاسل والتراجع خطوة خطوة عن مخطّطاتهم. وقد يعود هذا الأمر لعدد من المشكلات والأسباب الّتي تواجه الفرد كأن تكون هذه الدوافع غير نابعة من داخل الفرد او انّ هذا الشخص شخص ملول او عجول أو متقلّب المزاج بشكل كبير.

قد تكون إحدى أهمّ العوامل المؤثّرة على فقدان الشغف تجاه موضوع ما هو الحالة المزاجيّة للفرد، فتبدأ المثبّطات ومشاعر الحزن والضغط والملل والخوف من عدم القدرة على إتمام هذا الأمر بالسيطرة على الفرد، ويشعر حينها أنّ خلاصه الوحيد هو عدم المضيّ قدماً تجاه هذا الأمر. ويمكن أن يقوم الفرد بوضع خطط وأهداف أمام عينيه ويحدّث نفسه طوال الوقت بأهمّيّة هذه الأمر ومدى تأثيره على حياته في المستقبل وأنّه مهما طالت هذه الصعوبات سوف تنتهي لا محالة ويحقّق هدفها.

وقد يكون الأمر متعلّق بدوافع الفرد فلكلّ فرد دوافع وحوافز تشجّعه على القيام بأمر ما، لكن هناك دافعين امّاً داخليّ أو خارجيّ وكلاهما مفيد للفرد، لكن تكمن الخطورة إذا كان الدافع خارجيّاً وانتهى هنا نجد الفرد يترك الأمر بشكل غير مسؤول كأن يعمل صديقان في نفس مكان العمل وحالما يترك أحدهما العمل لحصوله على وظيفة أخرى أو لسبب آخر يترك الأخر عمله لأنّه كان يعمل من أجل هذا الصديق، هنا تكمن خطورة الدوافع الخارجيّة فهي وإن طالت مدّتها ستنتهي حتماً أمّا الدوافع الداخليّة فهي ثابتة ولا تتغيّر بتغيّر أيّ ظروف خارجيّة.

وقد يكون الفرد ملول ومحبّ للتغيير يقتله الروتين المعتاد، لكنّ مثل هذا الأمر سوف يلحق الأذى والضرر على الفرد، لكن نستطيع حلّه وعدم تفاقمه من خلال إدراج بعض النشاطات المحفّزة الّتي تكسر روتين الحياة المملّ، كأن يذهب الشخص في تنزّه مع بعض الرفاق بين الحين والآخر أو الاشتراك بأحد النوادي الرياضيّة والالتزام معهم، وقد يكون لدى الفرد موهبة أو نشاط معيّن يزيد من دوافعه للاستمرار والمضيّ قدماً في إنجاز الأمور المطلوبة منه دون أن يسلّم نفسه للمشاعر السلبيّة.

قد يكون السبب أيضاً تكاسل الفرد عن تحقيق هذا الحلم او اداء مهمّة معينه هو تقاعسه عنها بعد مرور الوقت عليها، كان يرغب الطالب بالاستعداد للامتحانات النهائيّة ودراسة المتراكم عليه من الموادّ وبعد مضيّ وقت قليل يشعر بعدم القدرة والرغبة في القيام بهذا، لعلّ الحلّ هنا هو تنظيم الوقت وعمل جدول دراسيّ والبدء به في أسرع وقت حتّى لا يترك الطالب فرصة للوقت أن يسرقه وهو يلهو وما أن يصحو حتّى يجد الامتحانات قد دقّت على الأبواب وهو لم يتجهّز لها، فالتنظيم وتحديد الأهداف وكتابتها والمباشره بها تعدّ من أهمّ الطرق لتحقيق الأحلام وإنجاز المهامّ. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
أكثر كلمة كنت أسمعها عندما أتحدث في مواضيع الدافعية والحافز أن الكلام أسهل من التطبيق، وأننا بعد فترة من التحفيز والحماس نشعر بالملل مجدداً وتفقد هذه المحفزات مفعولها، كمن يتناول الدواء وتعاوده الأعراض مرة أخرى بمجرد خروج الدواء من الجسم، فينتهي مفعوله حتى نأخذ جرعة جديدة، لا بأس لست وحدك في هذا فالأمر شائع أكثر مما تظن ويكمن السبب في أن هناك خلل ما لم ندركه بعد في أحد جوانب الخطة التي نسير عليها في تحقيق الهدف، وقد يكون واحداً مما يلي :

  • الملل : هناك أشخاص ملولين بطبعهم، يحتاجون إلى فترة نقاهة يقومون فيها بكسر الروتين وتجديد الطاقة لديهم، يبدو لي أنك من هذا النوع من الأشخاص، شخص يحب التغيير المستمر ولا يستطيع الاستمرار بالعمل على وتيرة واحدة لفترة طويلة من الزمن، قم بين الحين والآخر بالذهاب إلى مكان جديد لم تزره، الذهاب في رحلة ممتعة، الخروج مع الأصدقاء، أي نشاط يجعلك أكثر رغبة في الانجاز ويشحنك بطاقة إيجابية.

  • الاستسلام للحالة المزاجية : واحدة من الأخطاء الشائعة أن تقوم بترك المهمة بمجرد الشعور بالملل، الحزن، الضغط والتوتر، الوحدة القلق وما إلى ذلك بدلاً من محاولة ربط المهمة بأمر محبب آخر يعززك لإتمام المهام، مثل الاستماع إلى الموسيقى، التحدث مع صديق على الهاتف حتى لا تشعر بالوقت، وغيرها من الأمور المفضلة التي ستخفف من المشاعر السلبية أثناء العمل.

  • قاعدة العشر دقائق : تستخدم هذه الاستراتيجية مع الأشخاص الذين لا يستطيعون الحفاظ على نفس مستوى الدافعية، حيث تعطي وعداً لنفسك بأن تبدأ المهمة وتقوم بأدائها لمدة عشر دقائق فقط، وعند نهاية المدة المقررة قم بطرح السؤال مجدداً على نفسك وهو هل تمتلك طاقة كافية لأداء المهمة لعشرة دقائق أخرى، غالباً ما يكون الجواب نعم ولن تلبث إلا وقد لاحظت أن المهمة اقتربت على النهاية.

  • الدافعية خارجية وليست داخلية : لا خلل في أن تكون الدافعية خارجية، قد يكون الحافز شديد فينجز الشخص بكفاءة، لكن ما يختلف عندما تكون الدافعية داخلية هي أنها ثابتة لا تتغير بتغير الظروف، كانت إحدى طالباتي تهتم بمادة التربية المهنية بشكل كبير يجعلها تحرز أعلى العلامات في الفصل، وعندما تركت المدرسة أخبرتني المعلمة الجديدة أنها لم تعد تهتم كالسابق وعند تحدثي معها أخبرتني أنها عملت بجد سابقاً لأنها ترغب في إبهاري وليس حباً بالمادة أو العلامة نفسها، الآن أنا بالنسبة لها أمثل دافع خارجي، عند زوال هذا الدافع عادت إلى الوضع السابق، وهذا ما أقصده بأن الفرق بين الدافع الداخلي والخارجي هو أن الداخلي أكثر ثباتاً ولا يتغير بتغير الظروف الخارجية.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة