لماذا لا أحب نفسي لست واثقة منها أشعر بأني فتاة سمينة وسخيفة وأنني أيضاً اغار بشدة من صديقتي أود أن أصبح فتاة تثق بنفسها وأود أن لا أشعر بالغيرة أبداً؟

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
١٦ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
حتى تتمكني من إعادة الثقة لنفسك ولتتخلصين من الغيرة لا بد أن تتخلصي من النظرية الشخصية لمظهرك والتي تسبب لك الشعور بالسخف وعدم الثقة وذلك من خلال:

مارسي العناية الذاتية: الشعور بالسوء اتجاه النفس سبب في أن تهملي جسدك وروحك، وبالتالي تفقدين القدرة على إدارة النظام الغذائي والصحي الذي يساعدك على التحكم بجسدك بشكل عام والشعور بالثقة، وهنا لا بد من ممارسة الرياضة والاسترخاء، وليس الهدف هنا انقاص الوزن ولكن الشعور بالراحة وإعطاء قيمة للجسد. لأن حرمان الجسد من الاهتمام الجيد والكافي سبب في فقدان الثقة بالنفس، وبمجرد تحقيق العناية الذاتية يمكن رؤية الأثر الإيجابي على النفس والفكر بطريقة تخفف من الأمور السلبية لديك.

طوري إدراك معين بأن كل شخص هو شخص جميل ويمتلك الثقة: بمجرد تصديق هذه المقولة ستستطيعين رؤية الجمال بشكل لا نهائي لديك ولدى الآخرين دون جود مشاعر الغيرة، وهنا لا بد أن تتعاملي مع عقلك وتنظرين إلى أن معايير الجمال هي في الحقيقة مصطنعة، فمن قال أن الشخص السمين لا يمتلك الجمال؟ هل لديك علم بأن الفتاة السمينة كانت أحد أجمل الفتيات سابقًا إلا أن معايير الاعلام والتحكم بعقول الناس بطريقة عبثية جعلهم منقادين باتجاه واحد نمطين، انظري لما انت عليه على أنه أمر مميز لك ويظهرك بمظره مختلف عن جميع البشر ونظرتهم النمطية. واعملي من ناحية أخرى أن الكمال أمر غير موجود ولا يمكن تحقيقه. وحتى تتمكني من رؤية ما لديك من جمال وثقه احتفظي بتدوين معين فيه مسببات الشعور بالأمن والساعدة والفرح.

حددي دور ومظهر صديقاتك بشعورك بعدم الثقة والغيرة: قد يكون الخلل في أنك تقومين بعمليات مقارنة ما بين الصورة الذهنية المثالية التي لديك وما بينك وبين صديقاتك، بحيث ترين ما لديك من أمنيات ومثاليه محقق لدى الصديقات وغير محقق لديك وهنا يجب أن تتخلصي من كافة هذه الأفكار والصور الذهنية وتتعاملي بطرقة واقعية اكبر حتى تتحكمي بمشاعر الغيرة وتتخلصي منها وتشعري بالثقة.

حددي السبب الذي يجعلك تشعرين بعدم الثقة والسمنة، هل تشعرين بعدم الأمان في حال التواجد مع هذه الصديقة بحيث تشكل عامل منافس لك في الظهور، هنا أم هل هو الخوف وفقدان الاحترام من قبل الآخرين أم أنه نابع من حديث الناس، تحديد هذه الأسباب يساعدك على أن تعترفي لنفسك أن هذه المشاعر هي مشاعر غير حقيقة وما تشعرين به من عدم ثقة هو أمر غير منطقي وعليه لا بد من التخلص من هذه الأسباب لتستعيدي الثقة وتتعاملي مع نفسك بطريقة أفضل، مارسي هنا الامتنان لما لديك من إنجازات مهما كانت بسيطة لتشعري بالأمان وعدم المنافسة.

حققي تطور خارجي؛ اعملي على إيجاد إنجازات خارجية لتري ان لوجودك قيمة في هذه الحياة والأمر لا يتعلق فقط بالمظهر، انضمي لعدد من الجمعيات والأعمال التطوعية، وقدمي الجهد الذي يزيد من شعورك بالثقة بالنفس وتقبلي ذاتك، حتى تعلمي أن ليس هنالك حدود توقف الإنسان عن الشعور بالسعادة والتفوق والتقدم إلا أفكاره، ليس المظهر ولا غيره.

اطلبي الدعم: تحدثي عن ما لديك من مشاعر إلى الأم أو الأب، واحصلي على الدعم النفسي والمعنوي، لا تحاولي أن تسيطري على نفسك بشكل فردي وإن كنت في المرحلة الدراسية اطلبي الدعم من مراكز الإرشاد سواء في المدرسة أو في الجامعة، أما في حال كنت في مرحلة الرشد وتجاوزتي المرحلة التعليمية، اطلبي الدعم من الأخصائيين في المجال النفسي والغذائي لتكوني أكثر قدرة على التحكم بالنفس، حيث إن اكتساب المعلومات سبب في زيادة الشعور بالثقة والوعي بالذات.

كوني مفهوم جديد عن النفس؛ حتى تكوني أكثر ثقة انظري لنفسك في المرآة وتحدثي بطريقة منطقية واقعية، حددي نقاط ضعفك وقوتك، وابدأي في وضع الأهداف الجديدة التي تتخلصين منها من كل ما لديك من ضعف، قولي لنفسك أن ما تشعرين به من سوء سببه عدم تقبل النفس وعدم القدرة على التعامل مع النفس بطريقة صحيحه والحل يبدأ من هنا، أحبي نفسك وذاتك كما انت وحاولي إحداث تغير على أنماط اللباس واحدثي تغيير على النفسية، وقارني نفسك بنفسك لا بالآخرين. حاولي أن تكتسب مهارات متعددة ومتنوعة وابني علاقات اجتماعية أكثر حتى تكتسبي تقدير واحترام ذات أكبر.