جاءت حادثتي الإسراء والمعراج كي تتحقق النصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن اشتد صدود قومه له وكي يريه الله عز وجل مكانته عنده.
وأيضا كي يتحقق الايمان الكامل لدى المسلمين فأمة الاسلام أمة غيب ، أي أمة الايمان بالغيب فلا إيمان لنا إذا ما آمنا بالغيبيات ومنها الاسراء والمعراج، ولذلك عندما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام الناس بأمر الاسراء والمعراج كذبه الكثيرون وصدقه المؤمنون فكان أول من صدقه هو أبو بكر رضي الله عنه وبعد هذه الحادثة سمي بالصديق.
وأيضا جاء فيها لقاء محمد بإخوانه من الانبياء عليهم الصلاة والسلام، ورأى النار والجنة ورأى مستقبل أمته ورأى نور ربه وهذا كله من اهداف الرحلة كي يخبرنا عليه الصلاة والسلام ما يبشرنا وايضا كي يحذرنا مما ينتظر غير المؤمنين من عذاب.
وأيضا شرعت عبادة الصلاة في ذه الحادثة وهذا يبين أهمية هذه العبادة أنها لم تفرض ومحمد على الارض بل عرج به للسماء وعاد بهذه الفريضة لمكانتها العالية والتي تربط العبد بربه كل يوم خمس مرات وتجعلنا ذو صلة بخالقنا عز وجل.