تعتبر قصة سيدنا يوسف عليه السلام من أحسن القصص لأن الله تعالى قال عنها ذلك في القرآن الكريم.
وذلك لما تحويه من دروس وعبر معنوية ومعاني روحانية وحكم ربانية فهي تلخص الطريق إلى الله في هذه الحياة وتعرض عددا من الابتلاءات التي يمكن أن يواجهها المؤمن في مسيرة الترقي والكمال الروحي. لذلك اعتبرها بعض الصوفية أنها بمثابة الطريقة التي توصلك إلى كمالك أي المسعى الذي في نهايته تصل إلى التحقق بحقيقتك والوصول إلى مقامك المعهود لك عند ربك سبحانه.
وهي القصة الوحيدة التي جاء سردها القرآني بالتسلسل الزماني كاملة في سورة واحدة من بداتها وحتى نهايتها.
ففيها حبكة القصة وعناصرها الأساسية وسيرها وأحداثها وأبطالها ويشعر القارئ لها بشوق للوصول إلى معرفة النهاية والخاتمة السعيدة.