لماذا قد يفشل الميتفورمين في علاج السكري من النوع الثاني؟

لا يفشل دواء الميتفورمين في علاج السكري من النوع الثاني إلا أنه لا يكفي لعلاج السكري في الحالات المتقدمة والتي تحتاج إلى أدوية أخرى أكثر فعالية ، مع أهمية دواء ميتفورمين الذي تكمن ألية عمله على التقليل من الدهون على الكبد وزيادة حساسية الانسولين في بالبدايات بحيث يكون كافي لعلاج مرض السكري إذا ما تم تزامنه مع تناول نظام غدائي صحي قليل السكريات والدهون وممارسة التمارين الرياضية بانتظام ومراقبة مستوى السكر باستمرار ، فقد لا يحتاج المريض إلى أدوية أخرى إذا بقيت مستويات السكري منضبطة ولم ترتفع 

هناك دراسات تشير لكون الميتفورمين في حال تم استخدامه في بداية تشخيص مرض السكري، مع التزام المصاب بالسكري بالتقليل من الوزن وممارسة الرياضة، فإنه سيساهم بدرجة كبيرة في تحسين حساسية الخلايا للإنسولين، وهذا أيضًا ما يفعله تقليل الوزن والرياضة، لكن في حالات تقدم المرض وتأخير تشخيصه مع ظهور مضاعفات، فهنا يفشل الميتفورمين كعلاج، لأن السيطرة على ارتفاع سكر الدم في مثل تلك الحالات تتطلب أدوية ذات فعالية أكبر، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالسكري التراكمي فالميتفورمين يقلل بوازع 1-2% فقط، كما أن كمية الإنسولين تتراجع مع الوقت.

تكمن المشكلة في النوع الثاني من مرض السكري أنّ كمية هرمون الأنسولين المفرزة غير كافية في بعض المرات لإدخال السكر المتراكم في مجرى الدم بعد رفض الخلايا إدخاله لذا فإن الميتفورمين هو فقط منظم يساعد ويزيد  من حساسية هذه الخلايا للأنسولين للتقليل من السكر المتراكم وليس علاجه بشكل كامل

يعتبر الميتفورمين مساعد سكري، يعمل على تقليل إنتاج الكبد للسكر ويزيد من حساسية خلايا الجسم للإنسولين ولكنه لا يزيد إفراز الإنسولين من قبل البنكرياس كالأدوية الأخرى الخافضة للسكر مثل عائلة السلفونيل يوريا، لهذا يستخدم الميتفورمين عادةً فقط في مرحلة ما قبل السكري أو في حال لم تكن قراءات السكر عالية جدًا كعالج بدائي لمساعدة المصاب، ويتم إضافة أدوية أخرى له أو استبداله بخافضات السكر في حال لم يتم التحكم بالسكر بالشكل المطلوب لدى تناوله.