لأنَّ الله تعالى قد كتب لسيدنا يوسف عليه السلام قدرهُ ومصيرهُ واختارهُ ليكون سببا لهداية خلقه ونجاتهم فسيدنا يوسف عليه السلام نبي مرسل من عند الله له رسالة سماوية لا بد أن يؤديها وقد اقتضت حكمة الله تعالى أن تأخذهُ السيارة إلى مصر لأنَّ له شأنا هناك ومهمة مقدسة سيقوم بها امتثالا لأمر الله.
فلو عاد إلى أبيه كيف سيكون عزيز مصر الذي ينتفع الناس به ويهتدون بنور نبوته إلى الله وتوحيده؟
واعلم انَّ الأنبياء عليهم السلام حياتهم كلها لله ومسيرتهم قد خطّها لهم الله فهو القدوات الصالحة لخلقه وهم منارات الهدى في كل الأزمنة وهم في مقام التسليم التام لله تعالى والرضى بقدره وبكل ما يصدر عنه سبحانه.