الحمد لله الوهاب ذي القوة المتين,وبعد:
إن كان لأحد فضل بعد الله على الإسلام والمسلمين فهي أم المؤمنين خديجة الكبرى,خديجة بنت خويلد,فهي رضوان الله عليها من رعى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وبعد البعثة,وقدّمت له كل مالها, وكانت له نعم الزوج والمعين,وصبرت معه على إيذاء قريش, وحوصرت معه في الشِّعب ثلاث سنوات,حتى توفّاها الله قبل الهجرة بثلاث,وكانت تدعى الطاهرة والكاملة في قومها,ولم يتزوج عليها رسول الله حتى ماتت, وهي أم أبناءه وبناته صلى الله عليه وسلم.
والتسمية جاءت, من قوله تعالى : " النَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ ۖ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ۗ "
إذاً هي رضوان الله عليها, أول أمهات المؤمنين, ولها علينا حق الأم من البر والدعاء والصدقة عنها, ربنا اجزها عنا خير الجزاء.
والحمد لله رب العالمين.