لقد سجدت الملائكة لآدم عليه السلام امتثالا لأمر الله تبارك وتعالى فإنهم يفعلون ما يؤمرون وفي سجودهم هذا وهم سكان السموات العلا إظهارٌ لمكانة سيدنا آدم وتشريف وتكريم له وإعلاما من الله تعالى لملائكته بعلو منزلته واصطفائه ليكون خليفته في أرضه. فقد خلق الله آدم بيده ونفخ فيه من روحه وأودع فيه سرّه وألبسهُ ثوب الخلافة عنه وعلّمه الأسماء كلها. ويقال أنَّ الملائكة إنما سجدت للنور المحمدي الذي في جبهة آدم عليه السلام وقد قال رسول الله عليه كل صلوات الله:"كنتُ نبيا وآدم بين الماء والطين" وفي حديث آخر:" كنتُ نبيا وآدم منجدلٌ في طينته".