لماذا دفن عثمان بن عفان في مقابر اليهود

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢١ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 - لم يدفن الصحابي عثمان بن عفان في مقابر اليهود بل دفن في مكان اسمه حش كوكب  الذي كان قد اشتراه ووسع به البقيع.

- والمقصود هنا  "كوكب ": هو رجل من الأنصار أما الحش: فهو البستان، وقد كان عثمان رضي الله عنه قد اشتراه وزاده في البقيع، فكان أول من دفن فيه وحمل على لوح سر.

- فكانت من المصائب والبليات التي حلت بأهل الإسلام هو مقتل عثمان بن عفان وقد فزع لهذا المصاب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

- قال الإمام الذهبي رحمه الله في  سير أعلام النبلاء: في كلامه عن سير الخلفاء الراشدين  (وبلغ علياً وطلحة الزبير الخبر، فخرجوا وقد ذهبت عقولهم، ودخلوا فرأوه مذبوحاً، وقال علي: كيف قتل وأنتم على الباب؟!! ولطم الحسن، وضرب صدر الحسين، وشتم ابن الزبير، وابن طلحة، وخرج غضبان إلى منزله).
 
- وكما جاء في السيرة النبوية بأن المدبر للفتنة هو اليهودي عبد الله بن سبأ الذي كان يهودياً ومن ثم أظهر إسلامه في عهد الصحابي عثمان بن عفان فكان منهم من عمل على محاصرة عثمان بن عفان في داره.
 
- وقد زيفوا وزورا عليه كلاماً جاء فيه بأنه يريد قتلهم بعد أن أعطاهم الأمان.
- ولما اشتد أمر أهل الفتنة وتهديدهم للخليفة  عثمان بن عفان بقتله، تحرك الصحابة لقاتلهم وردهم، فكان موقف الصحابي عثمان بأن رفض القتال وأمر  بألا يرفع أحد السيف للدفاع عنه، وأن لا يُقتل أحد بسببه.

-ولأنه كان يعلم بأنهم لا يريدون أن يقتلوا أحد غيره، فكره أن يحتمي بالمؤمنين، وأحب أن يقيهم بنفسه، وكان يعلم بأن هذه الفتنة فيها قتله.
 
- فقد ورد في الحديث عن عبد الله بن حوالة أن رسول الله محمد قال: «من نجا من ثلاث فقد نجا، ثلاث مرات، موتي، والدجال، وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه». رواه أحمد في مسنده

- وعن ابن عمر قال: (ذكر رسول الله فتنة، فمر رجل، فقال: «يُقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوماً»، قال: فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان).
 -ولا يوجد أي خلاف في السير النبوية بأنه دفن بحش كوكب شرقي البقيع
 وقد تم دفنه  ليلة السبت ما بين المغرب والعشاء خيفة من الخوارج، وقيل بل استأذن في ذلك بعض رؤسائهم، فخرجوا به في نفر قليل من الصحابة، وذكر منهم طلحة والزبير وعلي. وقال أيضاً: (وقد عارضه بعض الخوارج وأرادوا رجمه، وإلقاءه عن سريره، عزموا على أن يدفن بمقبرة اليهود بدير سلع، حتى بعث علي رضي الله عنه إليهم من نهاهم عن ذلك).
- وقد قام بتشيع جثمانه الطاهر جماعة من الصحابة والتابعين ودفنوه بثيابه الملطخة بالدم ليلاً ولم يؤخروه.
- وقد حضرت الملائكة جنازته لما روى الحافظ الدمشقي مرفوعاً عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (يوم موت عثمان تصلى عليه ملائكة السماء) قال الراوي: قلت يا رسول الله عثمان خاصة أو الناس عامة؟ قال : عثمان خاصة. 

- وعثمان بن عفان رضي الله عنه هو الخليفة الثالث من الخلفاء الراشدين وهو من العشرة المبشرين بالجنة، والذي لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بذو النورين الذي تستحي منه الملائكة، وهو صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم،  فقد ائتمنه على بنتين من بناته صلوات الله عليه، فكان نعم الزوج والصاحب والخليفة  

- وكان من أثرياء الصحابة وأكثرهم إنفاقاً في سبيل الله فهو الذي جهز جيش العسرة في غزوة تبوك. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة