لماذا حرق أبو حيان التوحيدي كتبه؟

3 إجابات
profile/قبس-محمد
قبس محمد
ناقدة افلام ومحررة نصوص
.
٢٦ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
علي لقب بابو حيان التوحيدي متصوف مسلم من بغداد تميز بسعة الثقافة و الحدة  وجمال الاسلوب لقب بفيلسةف الادباء و قد عرف بشعره السلسل و ان كتباته قد كشفت الافكار وانمطاط العيش التي كانت سائدة في وقته  وقد قال جلال الدين الاسيوطي ان ابو حيان قد احرق كتبه عندما دارت به الايام اذ رأى انه لافائدة منها اذا لم يقدرها احد و قد احتاجها ليدفئ نفسه و لكي يشفي غليل نفسه ولم ينجو من كتب سوى ما نقل منها قبل الاحراق

profile/مريم-الصفدي
مريم الصفدي
(الّلغة العربيّة وآدابها)
.
٢١ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
هذا مقتطف ممّا ذكره الدكتور زكي مبارك عن سبب حرقِ التّوحيدي كتبه، في كتاب النثر الفنّي في القرن الرابع الهجريّ: "هو رجلٌ نشأ في هجير الفاقةِ والبؤس، وسطَ مجتمعٍ نعِم بالغنى والثراء وتقدير الأدباءِ والعلماء. اضطرته الحياة إلى أن يأكل حشيش الأرض، فلا عجب في أن نراه يشتكي ظلمَ زمانه، وأن يحقدَ على الآخرين، وإنّ الإنسان ليرثي لحاله وهو الرجل الموسوعيّ الذي حظيَ من كلّ العلوم بطرَف، إلا أنّ أحداث دهره قهرته على المشي فوق تلك الأشواك: أشواك التملّق والمداهنة والرّياء. فمشى مجروحَ القلب، مقتول النّفس، مطعون الوجدان، ما أضرمَ في نفسه ثورة الحقد على الرّؤساء المسعورين، الذين لا ينال فيضُ ما لديهم إلا بأسباب الخِسّة والدناءة والإسفاف... ولا نراه -أي التوحيديّ- يجيد إلّا حين يتحدّث عن نكد دنياه وسوادِ لياليه." 
احترف أبو حيان التّوحيدي مهنة الوراقة في شبابه، ورغم أنّها أتاحت له التزوّد بكم هائلٍ من المعرفة جعلَ منه مثقفًا موسوعيًا، إلا أنها لم ترضِ طموحه ولم تلبِّ حاجات نفسه، فانصرف عنها إلى الاتّصال بكبار المتنفّذين في عصره مثل الصاحب بن عبّاد وابن العميد، لكنّه كان يعود من هؤلاء كلّ مرةٍ صفرَ اليدين خائبًا، ناقمًا على عصره ومجتمعه الذي شعر أنّه لم ينزله منزلته ولم يعطه قدره. هذه الإحباطات الدائمة، والإخفاقات المتواصلة انتهت به إلى غاية اليأس، فأحرق كتبه بعد أن تجاوز التّسعين من عمره؛ إذ رأى انعدام انتفاع النّاس بها، وانتفاءَ تقديرهم لها ولصاحبها. 

profile/محمود-بركات
محمود بركات
كيميائى
.
٢١ نوفمبر ٢٠١٩
قبل ٥ سنوات
قام بحرقها لانه عانى من الفقر بشدة و قد كتب احد النصوص لصديقه ابو الوفاء المهندس يستجديه فيها و يطلب منه الكرم و الجود عليه و رحمته من الحرمان فقال:
خلّصني، أيها الرجل، من التكفّف، أنقذني من لبس الفقر، أطلقني من قيد الضُّر، اشترني بالإحسان، اعتبدني بالشكر، اكفني مؤنة الغَداء والعَشاء. إلى متى الكُسَيرة اليابسة، والبُقَيْلة الذاوية، والقميص المرقَّع؟… إلى متى التأدّم بالخبز والزيتون؟ والله قد بُحّ الحَلْق، وتغيّر الخَلْق، اللهَ اللهَ في أمري!… أيها الكريم، ارحم! والله ما يكفيني ما يصل إليّ في كل شهر من هذا الرزق المقتَّر الذي يرجع بعد التقتير والتيسير إلى أربعين درهمًا، مع هذه المؤونة الغليظة، والسفر الشاق، والأبواب المحبَّبة، والوجوه المقطّبة، والأيدي المسمَّرة، والنفوس الضيّقة، والأخلاق الدنيّة
و لكن لم يجد استجابة من احد فقام بحرق كتبه و مؤلفاته و قال انه قد كتبها طلبا فى التغلب على الفقر و العوز و لم يجد سوى الفقر و الحرمان