تعد تركيا دولة نامية وسريعة التقدم، حيث تعيش المجموعات العرقية المختلفة معًا دون أي تمييز على أساس ديني أو عرقي، مما جعل الثراء الثقافي والتعليمي مرتفعًا بشكل ملحوظ ومعترفاً به عالمياً، حيث تتمتع الجامعات التركية بأعلى التصنيفات للجامعات حول العالم، فعدا عن تميزها الأكاديمي بجودة التعليم وأعضاء هيئة التدريس ونظام التعليم المتكامل الذي يركز على الطالب بشكلٍ أساسي، فإن هناك العديد من المزايا التي جعلت أنظار الملايين من الطلبة حول العالم تتجه للدراسة فيها.
فبما يتعلق بالمصاريف المادية فإن توفر المسكن والتأمين الصحي وتذاكر السفر وراتباً شهرياً إضافة للإعفاء من الرسوم الدراسية بشكل جزئي أو كلي، شكل حافزاً كبيراً للحصول على فرصة للدراسة في الجامعات التركية، هذا إذا كانت الدراسة عبارة عن منحة مقدمة من الجامعة. لكن حتى أولئك الطلبة الذين يدرسون على نفقاتهم الشخصية، فإن تكاليف الدراسة لا تعتبر مكلفة مقارنة مع العديد من الدول التي تثقل كاهل المتعلم مادياً نظراً لارتفاع الرسوم الدراسية فيها بشكل غير معقول.
تاريخ عميق وجذور متصلة بالحاضر: ومن ناحية أخرى فإن لدى تركيا تاريخ عميق الجذور، فهي دولة تقع عند نقطة التقاء الغرب والشرق، مما جعلها تحظى بموقع استراتيجي مهم مما يضعها في موقع مهم للغاية بين الدول. كما أن اكتفاءها الذاتي وقوتها الاقتصادية بين الدول يجعلان منها وجهة مثيرة لأولئك الطلبة الذين يفكرون بإكمال حياتهم خارج بلادهم الأصلية، خاصة أولئك الذين تعرضت بلدانهم لنكبات وصراعات أضعفت من قوتها التعليمية وفرص التعلم والعمل الجيدة فيها.
87 مشاهدة
