لماذا تعاني الأمهات من الاكتئاب؟

2 إجابات
profile/نوره-حسين
نوره حسين
اللغات
.
٢٥ نوفمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
مهمة الأمهات ليست سهلة مطلقاً، فهي تحتاج إلى الكثير من الجهد و الصبر، فعمل الأمهات هو وظيفة بدوام 24 ساعة في اليوم، ولا تعرف وقتاً للراحة أو عطلاً أسبوعية أو سنوية، وغالباً ما تنسى الأمهات الوقت المخصص لها، وهذا ما يجعل الأمهات معرضات لكثير من التعب الجسدي و الضغط النفسي.

ومن الأمور التي تزيد الضغط النفسي وتوصل الأمهات إلى مرحلة الاكتئاب، هي عم تقدير ما تصنعه الأم، واعتياد كل ما تقدمه والنظر إليه على أنه شيء طبيعي، ودوام المطالبة بالمزيد من العناية والاهتمام، دون أن نذكر أن نبادلها ذات الاهتمام و مبادلتها العناية و الحب.

فاعتياد العطاء من الأم وعدم تقديره والثناء عليه هو مجلبة للحزن لها، ويدعوها للاعتقاد بعدم أهمية وجودها وأن دورها هو للعمل والرعاية وحسب، ولكن لا ننسى أن على الأمهات بعض الحق في هذا الوضع، والوصول إلى الكآبة والحزن، وهذا الحق يتمثل في أن الأمهات طبع في أذهانهنّ أنهن مصدر التضحية.

والتضحية حين تسيطر على أي علاقة فهي تنهش في جذورها، وتلحق بها التعاسة، فكل العلاقات يجب أن تبنى على العطاء المتبادل، وحتى لو كانت الأمومة مصدر هذا العطاء، فلابد من التذكر أن نعلّم من حولنا أننا أيضاً بحاجة للاهتمام والرعاية مهما كانت مسمياتنا و تصنيفاتنا المجتمعية.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/رواحه-خضره
رواحه خضره
الهندسة
.
٢٧ ديسمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
عزيزتي السائلة، هناك عدة أسباب تكمن وراء إصابة الأمهات بالاكتئاب وأهمها ما هو موضح فيما يأتي:
  •  شعور الأم بالوحدة والتعب من المسؤوليات التي تقع على كاهلها دون وجود من يقف بجانبها ويشجعها، الأمر الذي يجعلها تعيش في روتين ثابت دون أي تغيير، الأمر الذي يجعلها تشعر بالاكتئاب والحزن.
  •  تربية الأولاد من أكثر الأمور الشاقة والمتعبة نفسيًا بالنسبة للأم، فسهرها على أطفالها، ومحاولة مراعاة الكبير والصغير فيهم، يجعل وقتها ضيقًا فلا يعود هناك متسعًا من الوقت لتفعل الأمور التي تُحبها أو أنْ تهتم بنفسها، فهذا الشيء يخلق عندها شعور حاد بالاكتئاب. 
  •  طبيعة الأمهات التي تميل إلى لقلق الدائم والتفكير الزائد في بيتها وأطفالها، مما يجعل هرموناتها تضطرب بسبب السعي للكمال في جميع الأمور فتقل ثقتها بنفسها، ويُصبح جلد الذات فوق المعتاد عادةً لديها، مما يجعلها تكتئب.
  •  قلة الخبرة لدى بعض الأمهات في التعامل مع مسؤوليات البيت والأطفال يجعلها تضطرب وتخاف من التعامل مع أمور حياتها، فيزداد شعور الاكتئاب لديها.
  •  قلة وعي الزوج بمسؤوليته تجاه زوجته في كل مرحلة من مراحل الحياة، لاعتقاده أنّ البيت والأولاد مسؤوليتها وحدها، فلا يُقدم لها المساعدة فيما تحتاج، ويتغاضى عن تعبها، ليسبب بذلك زيادة شعورها بالاكتئاب.
  •  عدم تخصيص وقت خاص بالأمهات للترفيه عن النفس وقضاء أوقات بعيدًا عن مسؤوليات البيت وضغط العمل، خاصةً إذا كانت الأم عاملة، الأمر الذي سيشعرها بأنّها مقصرة في بيتها ومع أولادها، ويجعلها تضغط على نفسها وتنسى أنّ لنفسها عليها حق وعليها أنْ توفيها لها.
  •  الانقطاع عن الأهل والصديقات وعدم رؤيتهم بشكلٍ منتظم يجعل الأمهات يدخلن في حالة اكتئاب من الصعب الخروج منها بسهولة، لأنهن بذلك يكن قد فقدن جزء كبير من هويتهن.