عندما نبكي، تسيل كمية من الدموع داخل العين، أي أسفل الجفن، وتتسرّب للقنوات الدمعيّة التي تنتهي في الأنف، وعند اختلاط الدموع مع إفرازات الأنف، يُصبح المُخاط أقلّ من حيث الكثافة، مما يؤدي إلى سيلانه بشكل أسرع، لذا فإنّ ما يخرج من أنفك أثناء البكاء، خليط من المُخاط والدموع معًا.
أمّا سيلان الأنف المُصاحب للزكام، فهو من الخُطط الدّفاعيّة التي يتّبعها الجسم أمام الميكروبات المُسبّبة للمرض، إذ يُفرز الأنف كمية إضافيّة من المُخاط، وذلك لمنع مُسببات المرض من التوغّل داخل الجسم، وإلحاق الأذى بباقي الأعضاء، مثل الرئتين أو المعدة، لذا غالبًا ما نلاحظ وجود سيلان عند الإصابة بالانفلونزا أو عند الإصابة بالحساسيّة.