قبل أن أجيب عن سؤالك عليك أن تعلم أقسام الحلم.
إن أقسام الحلم ثلاثة من ذلك الرؤيا الصالحة، حديث النفس، أضغاث أحلام وفيما يلي توضيح لكل قسم على حدا.
الجزء الأول: الرؤيا الصالحة والتي تكون من الله عز وجل، ويكون أمر محبوب إما لتبشّر الإنسان وتسر قلبه وإما لتنبهه وتحذره من الوقوع في مكروه كي ينتبه منه أو مساعدة وإرشاد له لحل مشكلاته. وسيتم الإجابة عن هذا السؤال بالتحديد بما أنه يطرح الرؤيا المبشرة والرؤيا المنذرة ولكن سيتم طرح مثال على كل منهما.
البشري مثال ذلك أن ترى العزباء أنها ترتدي فستان طويل فيدل ذلك على بشرى لها بزواج قريب وتحقيق أماني وطموحات ووصولها لأعلى درجات العلم.
والتحذير مثال ذلك وجود قطة كبيرة تهاجم الرائي أو أفعى فتحذير من وجود أشخاص سيئين ومنافقين بحياته لا يتمنون له الخير وعليه أن يبتعد عنهم ويحسم علاقته بهم.
الجزء الثاني: حديث نفس ويكون نتيجة قيام العقل الباطني بترجمة ما يحدث في الواقع على هيئة حلم.
مثال ذلك قيام الحالم بالتفكير واقعيا بأمر العمل أو الحياة العلمية فيرى أنه في عمله ويحدث كذا وكذا أو بمكان علمي فيحدث أمور متعددة فهذا يكون نتيجة التفكير بالأمر فرأى مثل تلك الأحلام وجميعها لا تفسير ولا معنى لها.
الجزء الثالث: أضغاث أحلام وهو من الشيطان، كيف يعرف الحالم أن منامه من الشيطان؟؟ لنرى ذلك..
الأحلام التي يتم نسيانها مباشرة ولا يتذكر جميع أحداثها يكون من الشيطان ولا يُفسّر.
أو أحلام مخيفة يُفضل الاستعاذة من الشيطان عند رؤيتها والنفث عن جنيه اليسار ثلاث مرات وعليه ألا يخبر أحد بها.
والأحلام التي تتعدد بها الأحداث تكون أكثر من أربعة أحداث فتجعل الحلم فاسد، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
بعد توضيح ما تم ذكره سابقاً ليس شرطا وقوع الرؤيا المنذرة قبل الرؤيا المبشرة فهذا بأمر الله عز وجل.
من خلال دراستي لكتب التفسير لم أجد نصاً صريحاً على وصوع المنذرة قبل المبشرة وإن صادف وقوعها فهذا ليس مقياسا وقاعدة، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.