لماذا الله لا يحمي الأطفال المغتصبين هل الله يبتلي حتى الأطفال؟

2 إجابات
profile/غادة-شمسي-أم-مريم-1
غادة شمسي أم مريم
كاتبة في المجال الديني و الفقهي
.
٢٠ يوليو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
سبحانه لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون, في الحديث القدسي يقول تعالى : "إني حرّمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا ".
والاعتداء على الغير هو من أنواع الظلم, ولا يعني أن الله لم يعاقبه الآن أنه تارك له الامر, فهو يمهل ولا يهمل سبحانه.
وهناك ابتلاء في المال والأنفس والأولاد, لكن ما ينتظر الظالم عباد الله أشدّ بكثير من ظلمه للناس.
واليوم نشاهد أن الحروب استباحت كل المقدّسات وكل الأعراف, فهل ربنا تارك المجرمين؟ بل يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار.
إن المقياس الإلهي ليس كمقياس البشر, وإن حكمته ظاهرة لمن له قلب, وما من شوكة يشاكها المؤمن إلا وله فيها أجر, وإن مثل الحياة الدنيا كطائر وضع منقاره في البحر ثم أخرجه, فماذا يخرج به من ماء؟
إن هذا هو مثل الحياة الدنيا من الآخرة, والله عنده حسن الثواب, ويفعل الله ما يريد.

profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
١٠ يوليو ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
في الحقيقة أن الله عز وجل حمى كل شخص معتدى عليه قبل أن يقع الاعتداء عليه، فالله  سبحانه وضع لنا في القرآن الكريم ومع رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام في سنته قوانين عقوبات تردع الانسان عن ارتكاب الجريمة قبل فعلها، سواء كانت جريمة مالية، أو جريمة في العرض، أو الروح والنفس والحياة، فجاءت تلك القوانين تمنع المجرم عن الشروع بجريمته، ولكن ولأننا في دول لا تطبق شرع الله باتت الجريمة منتشرة فيصبح من منع تطبيق الشرع هو من لم يحم الضحايا وهو المسؤول عن الاعتداء عليهم ،وليس الله عز وجل.

فكيف نتهم الله انه يترك الضحايا يتعرضون لصنوف الأذى وهو خالقهم وهو جل جلاله واضع القوانين الوقائية والعلاجية لمنع الجريمة؟

وحقيقة إن تعرض شخص للأذى سواء طفل أو امرأة في هتك عرض أو شخص مستضعف أو تمت مغافلته للسرقة، أو أي شخص للقتل فهذا سوف ينال حظه في الآخرة وأحيانا ينصره الله دنيا وآخرة، وبالمقابل المعتدي سينال عقوبة في الدنيا وإن لم ينلها فستكون عليه عقوبة عظيمة في الآخرة.

فالله عادل ، ولكن الانسان هو الظالم وهو المعتدي وهو الذي بنفس الوقت يعطل حكم الله في منع الاعتداء.