لماذا الله خلق الحيوانات المتوحشة والتي تضرنا وعدم الانتفاع بها

إن الكون كله مسير لخدمة الإنسان المكرم عند الله وترابط المصلحة الكونية لاستمرار الحياة على هذه الأرض سبب لاستمراها على الترتيب الذي أبدعه الله تعالى 
وإن الكون كله مسبح بحمد ربه : 
( تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا ) سورة الإسراء .
 ومن الحيوانات ما هو أليف وما هو متوحش ولك وظيفته التي لا يتجاوزها فأحدها يستفاد من لحمه 
والآخر من صوفه
وصنف يستفاد من لبنه
ومنهم من كان للركوب 
ومنهم من اجتمعت به كل الصفات 
وإنما الخلل يقع من تدخل الإنسان في نواميس الكون وهم جميعا لهم أمم ونظام دقيق يسيرون وفقه : 
( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم إلى ربهم يحشرون ) سورة الأنعام .
( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون ) سورة النحل. 
وقد سلط الله بعض مخلوقاته على بعض حفظا للتوازن البيئي والغذائي 
فقد وجد مؤخرا أن نوعا من الثعابين مختص بأكل الحيات السامة عندما يزداد عددها وأنواع من الطيور مختصة بتنظيف 
الغابات من بقايا الطعام والضبع والخنزير 
يتناولان بقايا الجيف والحيوانات الميتة 
إذن لكل و ظيفة لا يتجاوزها : 
( ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين ) سورة الأعراف.

لقد خلق الله سبحانه وتعالى كل شيء في الكون لحكم بالغة قد نعرف بعضاً منهاً, وقد لا نستطيع فهم البعض الآخر, فمن خلال قوة الحيوانات المتوحشة نستطيع تخيل مقدار قوة خالقها, كما يجب ان نشكر الخالق سبحانه, ونعرف الهدف من وجودنا كبشر على هذه الأرض, فلو خلقنا الله بسحانه وتعالى على شكل حيوانات عاشبة لعشنا حياة الرعب التي تعيشها تلك الحيوانات البائسة في ظل وجود الحيوانات المتوحشة في الغابة, ومن المعروف ان الحيوانات لا تحاسب يوم القيامة, ولكن الله كرمنا بخلقنا على شكل بشر فقط لنعيش حياة آمنة ومريحة من اجل نعبده في الدنيا, غير اننا سنحاسب في الآخرة على اعمالنا, ولهذا يجب ان نعمل ما يرضي الخالق, يذكر ان هذه بعض الحكم من خلق الحيوانات المتوحشة, وقد توجد حكم اخرى لا نستطيع فهمها.