لماذا أغلب المفكرون و المتعمقون في الأديان يلحدون, هل هذا خوف من الله وتمسك في شهوات الدنيا أم أنه بسبب عدم تفسير لبعض الطقوس؟

3 إجابات
profile/أسامة-حلمي-سبوبة
أسامة حلمي سبوبة
مهندس ميكانيك
.
١٧ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
من قال بأنّ أغلب المفكرين والمتعمقين يلحدون ! 
هل هذه إحصائيّة أم ماذا ؟ 
لا يجوز أن نبني أسئلة بهذه الطريقة بدون أرقام واحصائيات 
ما أعلمه أن من يتعمّق بالعلم ، في أي صنف من صنوف العلم ، يجد التناسق الرّهيب في هذا الكون ابتداءً من الخليّة البشريّة المتناهية في الصغر وليس انتهاءً في ملكوت الفلك الهائل .. 

هذا ما يجعلهم يؤمنون بأنّ خلف هذا التناسق إلهاً عظيماً قد أتقن صُنع كلّ شيء 
لكن إن كانت لديك إحصائيات بخصوص علماء كما ذكرت فتفضّل بذكرها في سؤال جديد

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/مراد-صيام
مراد صيام
مرشد نفسي
.
١٧ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
عزيزي السائل أنا لا أتفق معك من كون المفكرون و المتعمقون في الديانات يقودهم علمهم للإلحاد فهذ ينافي ما أقره الله تعالى حيث قال ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) بمعنى أن الإنسان إذا تعمق في العلم و الدراسة قاده علمه لحتمية وجود الله و بالتالي يؤمن بالله و يزيد إيمانه و يقينه بالله 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/يوسف-المومني-1
يوسف المومني
إمام مسجد ومأذون شرعي
.
١٧ أبريل ٢٠١٩
قبل ٦ سنوات
في الحقيقة إن أغلب من( يصنف نفسه )أنه مفكر من ثلة الملحدين ثم يطلق أحكاما بعد ذلك أن لا إله موجود هو بعيد كل البعد عن تصنيف المفكرين العميقين، وليس هو أصلا من طائفتهم ولا من أهلهم، فأغلب هؤلاء يجلسون على مقاعد المقاهي منسلخين عن بيوتهم اجتماعيا ولا يقيمون للأخلاق والقيم والعيب أي قيمة، يشربون الكأس في مقاه معينة ،يلبسون اللباس المتسخ ويطلقون شعرهم وجدائلهم وأحيانا لحى غير منتظمة كي يقولوا أنهم متفردون عن غيرهم من الناس بهذه الإطلالات الغريبة، ثم يتناولون نقاشات وفق ثقافتهم التي غرسوها بداخلهم من شعر أو روايات ويقيسونها على الأديان وهذا خطأ، فالخلط عندهم في الجمع بنفس الفكرة بين رواية أو قصيدة أو مقال من جهة مع الدين من جهة أخرى هو خطأ جسيم ، فالدين نظام عظيم يشمل الايمانيات والسلوكيات والعبادات لا يقارن بموروث أدبي أو شعبي.

لذلك سقط هؤلاء بفخ عدم اللجوء للمنهج العلمي بدراسة الأمور، فلكل نظرية أو علم منهج خاص لدراسته لا يعرفه الا العلماء الحقيقيون الباحثون المتعمقون المعترف بهم في التاريخ وقائسوا النهج العلمي، وأما هؤلاء فمنهجهم واحد لدراسة الامور وهنا سقطوا.

لذلك أختلف أنا شخصيا مع السائل في طرحه عنهم بقوله ( المتعمقون في الديانات) فلا يوجد متعمق بالديانات والعلوم الطبيعية إلا ودخل الإسلام وأكد لذاته وللآخرين على وجود خالق وإله حقيقي بقوة خفية علينا ، لكننا نراها في الخلق حولنا ومن هنا جاء قوله تعالى:" إنما يخشى الله من عباده العلماء" مؤخرا الفاعل على المفعول به لأن العلماء الحقيقيين ليس فقط يؤمنون بالله بل ويخشونه لما عرفوا من عظمته في الخلق من خلال ((((علمهم العميق)))).

من هنا أحذر من هؤلاء أن لا نغتر بوجوههم ورموشهم وحواجبهم وطريقة سدل شعرهم ولا نأخذ من شخص لا يقيم للأديان ولا للأخلاق أي قيمة حيث أن هؤلاء كمن لا بيت له ويريدون إثبات أنفسهم ووجودهم من خلال طرح أفكار ونظريات غريبة كي يدسوا أنفسهم بين الناس ويصبح لهم سوقا ويشعروا الآخرين بوجودهم بعد أن أحسوا أنفسهم بأنهم ضائعون.

ثم ولتعرف أنهم فاشلون انظر كيف يتهمونك كمسلم بالإقصاء ولكنك تأتي لتحاورهم وتجادلهم معترفا بوجودهم كبشر - مع أنك تعرف أنهم على باطل- شفقة عليهم ،ولأنك تريد إظهار الحقيقة، وهم بالمقابل يرفضونك فورا ويتهمونك بالإقصاء والتطرف وهم أهل الإقصاء والتطرف الحقيقيون..