لماذا أصبحنا نميل أكثر للعزلة؟

4 إجابات
profile/ندى-ماهر-عبدربه
ندى ماهر عبدربه
مدربة فنون تشكيلية في مؤسسة بصمة فن الثقافية (٢٠١٩-حالياً)
.
١٩ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات

نستيقظ في الصباح ليبدأ معه يوم يلفه الضجيج بكل تفاصيله، نعبر طرق مدينتنا المليئة بفوضى الزحام، والأصوات المتداخلة كسمفونية موسيقية يترأسها صوت الطبول في أذهاننا، ليجعل من أرواحنا تتراقص على إيقاع الضجيج، ننغمس في أعمالنا اليومية مما يجعلنا ننسى أنفسنا داخل دوامة الحياة، ليأتي هدوء الليل و يلقي قصيدته، ويتخلل الصمت زوايا الكون، و يبقى القمر يسطع بنوره على أرواحنا المتعبة يواسيها ويمسح ما تبقى من آثار  ضوضاء النهار. 
ولعل العزلة عند بعضنا هي السبيل الوحيد للابتعاد عن ضجة الواقع، و الانخراط بعالم أنفسنا وسماع صوتها الداخلي؛ 
التي من خلالها يتمكن الفرد من التفكير والتواصل مع نفسه بكل شفافية، و ينغمس في هدوء روحه الذي بدوره يعبر بصمت عن أنين ناي قلبه، و طبول عقله ليتمكن من ترجمة فلسفة نفسه، و يستطيع تجاوز ما تركته الحياة به من آثار، لذلك أصبح يميل  أغلب البشر الى العزلة . 
إن التطور الذي طرأ على حياتنا أدى بنا للانغماس في ضوضاء التكنولوجيا، و أصواتها المرتفعة مما جعل من أرواحنا تحمل نوعاً من أنواع التعب، وتحتاج من فترة الى أخرى إلى العمل على ممارسة مبدأ الإبتعاد و التكور في دائرة بعيدة عن الواقع أطلق عليها إسم العزلة. 
يمكن للفرد ان يتعرف الى نفسه اكثر في هذه الاوقات ويمارس مواهبه و يطبق شغفه بدون قيود الزمن و الواقع، من خلال العزلة يستطيع الفرد أن يزرع شعور الطمأنينة في قلبه و يتجاوز العديد من المشاكل التي تؤرق نومه و المحاولة على إيجاد حلول لها بهدوء بدون تدخل احد بالقرارات التي يتخذها. 
أن العزلة في بعض الأحيان قد تكون شفاء لأرواحنا و تمكننا من شحن طاقتنا، و الرجوع بصورة قوية للواقع، ولكن ما أقصده هنا هي العزلة الإيجابية التي يستطيع الفرد من خلالها  إكتشاف ذاته، و التأمل، و ممارسة هوايات مفيدة تزيد من معرفته، و تجعله اكثر قوة و وعي، أما اذا استعمل الفرد مبدأ العزلة بصورة خاطئة فإنه يصبح أقرب لمسمى الانطواء والابتعاد عن النفس، مما يؤدي بالفرد الى قلة الثقة بالنفس التي تؤدي الى تدهور شخصيته بصورة سلبية. 
لذلك عندما نختار ان نبتعد قليلاً عن العالم يجب ان نستمتع بعزلتنا، و ننشر المحبة في داخلنا، لنستطيع الوصول الى جوهر أنفسنا الداخلي، و نزيد من ثقتنا بأنفسنا بصورة تجعلنا نعود بقوة للواقع، و نجابه ضوضائه بكل تفاني وأمل. 


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 7 شخص بتأييد الإجابة
لماذا أصبحنا نميلُ للعزلةِ أكثر ؟!
إجابةُ هذا السؤال ليست سهلة أبداً بمجرد حُبِنا للعزلةِ فقط لا أكثر.. وإنما؟! 
حُب العزلةِ والإبتعادِ عن العالم لا يأتي من فرااغ إنما يكون نتائجَ لمواقفَ اجتماعية، للبيئة المعيشية، لكل شيءٍ من حوله.
عند تعرض الإنسان للتنمر مثلاً تقلُ رغبتهِ في التعامل مع مجتمعه مما يؤدي به إلى ابتعاده عن ضجيجِ العالم أو ما يسمى بالعزلة.والكثير الكثير من الصفاتِ الإجتماعية المزعجة من تنمرٍ، تَفككٍ أُسريّ وضعف الشخصية٠
عندما يتجاهلُ الإنسان كل الأشياء التي تؤذيهِ وتزعجه؛ يتجاهلها وعندما يلاحظ الكم الهائلِ من الراحة عند التجاهل وعدم مواجهةِ الصعاب والمواقف فالبتأكيد سينضم إلى محبين العزلة. 
العزلة والوحدة مختلفان، في العزلةِ يكون الإنسان أكثر  سعادة بأبتعااده عن العالم. لكن الوحدة يعاني من ألم لفقدانه احباء، اصدقاء وأقارب. 
المخالطةِ والصبرْ على أذى الناس خير وأحب من العزلة  لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( المؤمنُ الذي يُخَالِطُ الناسَ ويَصْبِرُ على أَذَاهُمْ ، خيرٌ مِنَ الذي لا يُخَالِطُ الناسَ ، ولا يَصْبِرُ على أَذَاهُمْ ). 
ولكن برأيي الانسان يحتاج الى العزلةِ أحياناً  لتكون منفساً لروحه... ولكن بالأعم على الإنسان مواجهةِ صعابه ليقضي عليها لا العكس... بمجرد هروبه وانعزاله.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 5 شخص بتأييد الإجابة
profile/مريم-مساعدة-3
مريم مساعدة
الاقتصاد المنزلي، وكاتبة محتوى. في موضوع.كوم (٢٠١٥-حالياً)
.
٠٦ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بسبب احباطات الحياة المتكررة، وعدم القدرة على تحقيق اقل متطلباتنا او تحقيق امنياتنا 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
profile/ياسمين-حسن-نمر
ياسمين حسن نمر
مرشدة نفسية وتربوية في الجامعة الاردنية (٢٠١٣-حالياً)
.
١٤ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
أرى أن السبب الرئيسي في ذلك وخصوصا في وقتنا الحالي هو مواقع التواصل الاجتماعي ، ففي البداية كنا نعتقد أن استخدام منصات التواصل الاجتماعي ستزيد من علاقاتنا مع الناس ونكتسب اصدقاء جدد ونطور من مهاراتنا الاجتماعية ولكن ما حصل هو عكس ذلك أصبحنا نكتفي بالجلوس لوحدنا ونحن نتصفح مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة دون أن نشعر بذلك وهذا أدى إلى انعدام رغبتنا في الخروج ومقابلة الاخرين .

بالإضافة إلى ذلك ومن المثير للاهتمام القول أن قد نلجأ الى العزلة بسبب صدمات الحياة والضغوطات التي تواجهنا فنجد الحل الانسب لهذه الفوضى هو الهروب من الناس والاكتفاء بانفسنا لنتخلص من قلقنا المستمر من احداث الحياة الصادمة ونتفكر في انفسنا ونكتشف ذاتنا بعيدا عن الناس ،  فهناك مقولة أننا لا نستطيع أن نرى الأمور بوضوح إلا إذا ابتعدنا قليلاً ، فلا مانع من القليل بالعزلة لنعيد ترتيب الامور بحياتنا ، ولكن المشكلة تحصل إذا كانت هذه العزلة مستمرة وانعدام رغبتنا تماما في الخروج ومقابلة الناس والاحتكاك بهم، فالانسان شخص اجتماعي بطبعه يحب الآخرين .

وبالنهاية لا بد أن اساليب التربية في مرحلة الطفولة المبكرة من قبل الوالدين تلعب دور كبير في ذلك ، فعند قيام الوالدين بردع الطفل ومنعه من الاختلاط بالاخرين من باب الخوف عليه قد يجعله عرضة لأن يعاني من العزلة ، وكذلك فأن مرحلة المراهقة مرحلة انتقالية وحساسة للشخص وبسبب التغيرات الفسيولوجية قد يشعر بشيء من الخجل وبالتالي يلجأ الى العزلة وغيرها العديد من مثل هذه الاسباب ، ولكن بشكل عام أن الشخص الذي يعاني من الحساسية المفرطة من كلام الناس ومن تصرفاتهم يجد الحل المناسب لذلك هو العزلة .

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة