لماذا أشعر أني متصنعة هل هذا دليل على تصنعي و كيف أتصرف بشكل طبيعي؟

1 إجابات
هناك محورين للإجابة:

  • المحور الأول: عندما نشعر بوجود صفة معينة سواء التصنع أو أي صفة آخرى ليس من الضروري ان يكون إحساسي صحيح ، فأحيانا قد نتصرف بتصنع بمواقف معينة لأننا لا نستطيع أن نكون حقيقيين و أنه لو ظهرنا على ما نحن عليه قد نتضرر أو قد يتضرر غيرنا. فموقف أو موقفان لا أستطيع أن أصنف نفسي ضمن الأشخاص المتصنعين .

  • أما المحور الثاني: قد تكون في الحقيقة شخص متصنع في أغلب حياتك و عليك أن تسأل أقرب الناس لك بأنه هل أنا متصنع و أمثل على الناس في أغلب كلامي أو تصرفاتي فإن أجمع الأغلب أنك شخص متصنع عليك أن تبدأ في رحلة البحث عن ما هي الأسباب التي جعلتك متصنع ؟ 

و ابدأ بمعالجة الموضوع كالآتي: 
  1. التدريج و التغيير الذي يبدأ بشكل تدريجي يسهل عليك أن تصل لما تريده بمعنى تستطيع أن تحصي كم مرة في اليوم أو كم موقف في اليوم تمارس فيه التصنع و من هم الأشخاص الذين اتصنع أمامهم ، 
  2. وبعد أن تحصي كم مرة ضع جدولا تقلل فيه التصنع حتى لو تكلفت بأن تكون طبيعي لا ضير في ذلك فالتغيير أمر غير سهل فمثلا أن تتصنع باليوم 10 مرات تضع جدول في أول أسبوع تستطيع أن تتصنع تسع مرات و المرة العاشرة عليك أن تبذل جهد لتكون طبيعي 
  3. وعند انتهاء الأسبوع كافئ نفسك على ما وصلت له وفي كل أسبوع ستزيد الجهد عليك حتى تصل لمرحلة أنك شخص غير متصنع .

فالتدرج بأي امر يعطي مجال لعقلك اللاواعي بأن يتعلم مهارة جديدة و مع الوقت عقلك اللاواعي سيتصرف من تلقاء نفسه دون تصنع في أغلب المواقف. ولكن يجب التركيز على أمر أن أغلب حلول المشاكل تبدأ بمعرفتك و اقتناعك أن لديك مشكلة ما ، فمعرفتك بالمشكلة هي نصف حل المشكلة و يتبقى النصف الآخر في البحث عن الحلول التي توصلني لما أريده .

بعض العلاقات الاجتماعية صعبة و لكن من الصعب أن نتوقف عن التعامل مع هؤلاء الأشخاص و إن حاولنا التعامل معهم بوضوح قد يتسبب في الكثير من المشاكل لنا ، هنا قد يكون القرار بأن أتصنع بدرجة بسيطة حتى لا ألحق الضرر في نفسي ، فالحياة و مواقفها قد تجبرنا في بعض الأحيان على أن نمتلك أو نتصرف بصفات غير جيدة لكنها تحمينا من الكثير من المشاكل .