لماذا أحضر المشركون نسائهم في غزوة احد ؟

دارت معركة أحد في شهر شوال للعام الثالث للهجرة حيث عزم كفار قريش لأخذ ثأرهم من المسلمين الذي حل بهم من غزوة بدر لذلك أعد الكفار العدة و جيشوا الجيش و أحضروا معهم نسائهم ليكونوا دافعا لهم على القتال و حافزا لهم إذ يخشون عليهم من الوقوع بيد المسلمين فيستبسلوا في القتال و لقد انتصر المسلمون في بداية المعركة لكن وبسبب مخالفة الرماة أمر الرسول تحول النصر لهزيمة 

لقد أحضر المشركون نسائهم في معركة أحد حتى لا يفروا من المعركة ويتذكروا ويشاهدوا نسائهم وما قد يحل بهم اذا ما هربوا من المعركة، لذلك قامت قريش بجعل النساء خلف الجنود في المعركة.
وغزوة أحد من الغزوات التي شهدت خسارة المسملين وذلك لعدم اتباع أمر الرسول الكريم حينما طلب من الرماة الذين وضعهم على جبل أحد بعدم النزول عن الجبل لاي سبب كان، لكنهم نسوا امر الرسول فنزلوا عن الجبل وبدأوا يجمعوا الغنائم لكن الكفار فطنوا لذلك والتفوا حول المسلمين واستطاعوا ان يحولوا هزيمتهم الى انتصار. 

كان الهدف من إحضار المشركين نساءهم في غزوة أحد هو إرغامهم على القتال والإستماتة فيه وعدم الفرار من المعركة كما حدث في غزوة بدر التي انهزم فيها المشركون وكانت ضربة موجعة لهم. فأمام نسائهم لن يفرّوا من المعركة لأنه إذا فرّوا فسيتركوا نساءهم وعيالهم عُرضة للسبي وإذا كانت نساؤهم معهم فإلي أين سيفرّوا ويرجعوا؟ وهكذا حتى يجبروهم على الذب عن النساء والقتال بشراسة دون تراجع أو فرار.