لا أشعر بالراحة مع زوجتي مطلقًا ولكنني لا أرغب في الطلاق منها وأريد الزواج مرة أخرى دون علمها، فما حكم زواج الرجل على زوجته بدون رضاها؟

1 إجابات
profile/آية-غنام-1
آية غنام
الشريعة
.
٢٣ أكتوبر ٢٠٢٢
قبل سنتين
أهلاً ومرحباً بك، بداية أسأل الله العظيم أنْ يُيسّر أمرك لِما في الخير لك ولأهل بيتك، وبالنسبة لاستفسارك فإنّه يجوز لك الزواج من زوجة أخرى دون رضاها أو علمها، إذْ لا يعدّ رضا الزوجة الأولى أو علمها شرطاً لصحة الزواج الآخر.

ولكن دعني أسألك، هل اشترطت عليك عند العقد عدم الزواج عليها؟

  •  جمهور أهل العلم ذهبوا إلى بطلان هذا الشرط لأنّه يمنع ما أحلّه الله -تعالى- للرجل من تعدّد الزوجات.
  •  ذهب الحنابلة إلى صحة هذا الشرط، وعلى الزوج الوفاء به، يقول ابن قدامة: ".. فإن لم يفعل فلها فسخ النكاح".

وعلى الرغم من عدم شعورك بالرّاحة مع زوجتك؛ فإنّي أوصيك أنْ تستحضر ما تعرفه من صفاتها الطّيبة وأخلاقها الحميدة، وأنْ لا تجعل بغضك لها سبباً للتقصير في حقوقها أو ظلمها، ففي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ)، [أخرجه مسلم] "لا يفرك: لا يبغض".

كما أوصيك أنْ تجتهد في محاولة كسب رضاها عن زواجك الآخر؛ فإنّ ذلك من حُسن العشرة وحفظ الودّ ومكارم الأخلاق، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.