إن الشعور بأن الله هو مسبب الأسباب وكافل أسباب الحياة للإنسان وأنه به لطيف خبير ودود.
وبأنه مخلوقه المقرب إليه من سائر مخلوقاته فأكرمه بأحسن تقويم ونفخ فيه من روحه وجعل الكون له خادما
فهل يشك في رحمته به بعد كل هذا الإنعام
قال تعالى : ﴿ وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ﴾ الذاريات ،،
وفي حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي يوما فقال يا غلام : ( إني أعلمك كلمات إحفظ الله يحفظك إحفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فأسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء
قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف )
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
إذن الرضا عن الله راحة المؤمن
فيتحقق فيه قوله تعالى : ﴿ رضي الله عنهم ورضوا عنه ﴾.