يستلزم على المعلم أن يبدأ بتنمية كافة قدراته المتعلقة بالتعليم والتواصل من بداية تخرجه من الجامعة ورغبته في أن يكون معلماً وتكون هذه التنمية مستدامة مستمرة, لا يبرح أن يتوقف عنها حتى يقرر انهاء خدمة التعليم, لما لها من أهمية في تخريج أجيال مواكبة للتطورات بكافة أنواعها, فيطور المعلم نفسه بطرق عديدة منها:
أولاً: إشتراك المعلم بالدورات التي تعنى في إعطاء المهارات المتعلقة بالتدريس, أو إشراك المؤسسة التعليمية له من خلال عقدها في المدرسة ذاتها من قبل المختصين والمشرفين, فهناك دورات مثلاً حول الطرق والاستراتيجيات الحديثة لإعطاء مادة معينة, والدورات التي تعطي محتوى نفسياً ليدرس المعلم شخصيات ونفسيات طلابه وبالتالي تزيد كفاءته في التعامل معهم على سبيل المثال.
ثانياً: مواكبة التطورات التكنولوجية والتعلم على مختلف المنصات والبرامج, ليستطيع المعلم إدماج التكنولوجيا بشكل فعال في تعليم طلابه, وليبتعد عن الأساليب التقليدية في إدارة الحصص, ويتمكن من صناعة الفيديوهات التعليمية واستخدام المنصات, فمثلاً خلال التعلم عن بعد احتاج المعلم أن يمتلك الكثير من مهارات استخدام الحاسوب والانترنت, وقامت مدارس بصنع منصات خاصة وقامت بتعليم وتنمية مهارات المعلمين ليكونوا قادرين على استخدامها.
ثالثاً: يشمل الجانب المهني جانب العلاقات الانسانية ومهارات التواصل, مع الزملاء والمدراء وليس فقط جانب تعليم الطلاب وأساليب تعليمهم, لذا؛ يستلزم على المعلم أن ينمي مهارات التواصل لديه ومهارات التعامل مع بيئة العمل, لأن أي شخص مهما كان عمله فإنه يحتاج لهذه المهارات, فكيف إن كان معلماً؟ يتعامل مع الطلاب, مع الزملاء, مع مدراءه ومع الأهالي أيضاً, والتواصل الجيد يؤدي لإنجاح المعلم مهنياً وجذب الطلاب وترك الأثر الطيب عند زملاءه, ويتعلم ذلك سواء بقراءة الكتب التي تتناول هذه المهارات أو من خلال الدورات على الانترنت مثلاً أو الدورات الوجاهية.