كيف يمكنني أن أكسر حاجز الخوف وأتصرف بطريقة شجاعة؟

1 إجابات
profile/دانية-رائد
دانية رائد
باحث في العلوم الإنسانية في Freelance (٢٠١٧-حالياً)
.
٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
     للتعامل مع المواقف التي تحفز شعور التوتر والخوف لديك، لكنها بنفس الوقت لا تعتبر مواقف طارئة وخطرة ومهددة لحياتك -كمطاردتك من قبل حيوان مفترس-، يجب عليك أن تواجه مخاوفك، أن تضع نفسك وسطها وتتعامل معها. يجب عليك أن تدرك أن شعور الخوف اللحظي الذي ستشعر به سيكون أخف ألمًا من شعور الندم الذي سيلحق بك لتجنبك لمخاوفك.

    لربما إخبارك أن الحل هو مواجهة مخاوفك سيدخلك في العديد من التساؤلات عن كيفية البدأ، والطرق التي يجب أن تتبعها لكسر حاجز الخوف، وهذه بعض الطرق التي ينصح بها المختصين للتعامل مع الخوف والهلع (الفوبيا):

    1 – واجه مخاوفك لمدة 2 – 3 دقائق فقط: أجلس برفقة الشيء الذي تخاف منه سواء كان عنكبوت أو مهرج أو حتى مادة دراسية لمدة 2 – 3 دقائق فقط، وفي هذه الأثناء خذ أنفاسًا عميقة وخاطب نفسك بعبارة مطمئنة كقولك "كل شيء بخير، لربما الشعور الذي أمر به فظيع، لكن المشاعر كالأمواج؛ ترتفع وتنحسر". قم بالتخطط لفعالية تحبها بعد الإنتهاء من هذه المدة؛ كمقابلتك لشخص عزيز عليك لتخبره بتجربتك. 

   2 – مارس الإمتنان عند الشعور بالإحباط: لربما تمر بيوم لم تنجح بمواجهة مخاوفك فيه، أو بيوم كان شعور الخوف فيه هائلًأ. خذ من وقتك لكتابة الأمور التي تشعر بالإمتنان عليها؛ مثلًا إمتنانك على امتلاك دائرة إجتماعية تشجعك على تجاوز مخاوفك ، أو إمتنانك على إدراكك قبل فوات الأوان أن حاجز الخوف قابل للكسر. حاول كتابة 3 أمور تشعر بالإمتنان لها ، وارجع لقرأتها والإضافة عليها عند مرورك مجددًا بيوم صعب.

   3 – ماذا علمك الخوف والتوتر؟: يوجد وراء جميع التجارب التي نمر بها دروس لا تقدر بِثمن، والخوف من ضمنها. أكتب الأمور التي علمك إياها الخوف والقلق، لربما علمك أن تعطي نفسك مئة فرصة للمحاولة مجددًا، أو علمك أن تجنب التعامل مع بعض المشاكل يفاقمها، أو علمك اكتساب الصفات والعادات -كالشجاعة والمواجهة- كطريقة لحل المشاكل عند عدم قدرتك على ترك بعض التصرفات.

  4 – مارس الرياضة: فكما نعلم الرياضة من الأمور التي تعمل على زيادة الثقة بالنفس، وتساعد على إفراز هرمون السعادة، وتقلل من التوتر والخوف وتساعدك على تحويل تفكيرك من التركيز على مخاوفك إلى التركيز في التمارين التي تمارسها، سواء كانت التمارين التي تمارسها رفع الأثقال بالنادي الرياضي أو مجرد المشي في الهواء الطلق. 

 5 – استخدم الفكاهة كعلاج: ففكر بأسوء موقف مضحك لربما تمر به أثناء تعاملك مع مخاوفك؛ مثالًا إذا كنت تخاف من التحدث أمام الجمهور، لربما يتم دعوتك لتحدث أمام المئات من الأشخاص وعند صعودك للمسرح ستبدأ بالبكاء وتطالب بإحضار والدتك فورًا بصوت عالٍ. أو ربما تخاف من المرتفعات، وعند تسلقك جبل ما، ينتهي بك الأمر بالإنزلاق، تخيل ذاتك تتحرك كَسمكة تكافح من أجل حياتها، معلقة بالهواء من بعد صيدها، وينتهي بك الأمر بفقدان وعيك. قم بتخيل مثل هذه المواقف لهدف الضحك عليها لا لسحب نفسك بعيدًا عن التجربة.

 6 – كن فخورًا بنفسك: دائمًا أخبر نفسك أنك فخور بها عند مواجهتك لمخاوفك، وعند إختيارك للشجاعة بدلًا من الخوف. فعندما يتبدل شعور الخوف بالشعور بالفخر، ستكون التجربة القادمة أكثر سهولة وسلاسة.

  أن تجنب الخوف أو الشعور بالخوف ليس حلًا على الإطلاق، اسمح لنفسك بالشعور بالخوف بكل جوارحك، ولا تنتظر أن يختفي الخوف لتتحرك، قم بالتحرك وأنت خائف؛ فالشجاعة هي ناتج تلك القرارات والخطوات التي أتخذتها عندما كان الخوف يخنقك. امسك زمام مسؤولية حياتك ومخاوفك، فلا يوجد تعويذة سحرية ترفع عنك الخوف وتشعرك بالشجاعة، ولا يوجد شخص قادر على إنقاذك سوى نفسك. يجب أن تغرق نفسك بمخاوفك لتتعلم كيفية السباحة فيها.

  في حال عدم قدرتك على التعامل مع مشاعر الخوف وتجاوزها، أو كون خوفك ناتج عن صدمة نفسية أو مرتبط برهاب معين شديد (فوبيا)؛ خذ بعين الاعتبار الحصول على المساعدة من المختصين النفسيين.

 
  المراجع:

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة