يمكن تطوير مهارات الحوار بطريقة تسمح بالتأثير والإقناع والجذب عن طريق خلق بيئة آمنة من خلال:
- مراعاة عامل الثقة؛ إن أشعار الطرف الآخر بمقدار من الثقة يسمح لك بتطوير مهارة الحوار بما يسمح بنقل الأثر والقناع وجذب الانتباه.
- عدم التسرع في إصدار الأحكام على الآخرين؛ الابتعاد عن إصدار الحكام المتسرعة أثناء الحوار يعطي قدر أكبر من تبادل وجهات النظر مما يعمل على تطور المهارة من خلال ما نكتسبه من الآخرين من سلوكيات حوار غير متوفرة لدينا، ومن خلال ما نقوم به من التصرف بحكمة فإننا نؤثر على الآخرين برأينا بشكل أو بآخر.
- الاتصاف بالشمولية؛ فعند إجراء حوار مع مجموعة من الأشخاص لا بد من الاتصاف بالشمولية والتفاعل مع جميع وجهات النظر ومحاورتها دون إهمال أي رأي من الآراء، حتى لا تتصف بالتحيز أو العنصرية، وتبعد عن نفسك قدرة الإقناع أو التأثير.
وهنالك قواعد عامة لا بد أن تتبعها في الحوار والتي تساعد على تطور نوعية الحوار وزيادة قوة تأثيره على الآخرين وهي:
- استمع.
- انتبه.
- كن إيجابيًا.
- حافظ على الاحترام.
- انقد الفكرة وليس الشخص.
- أظهر لغة جسد تدل على التقبل والمرونة وابتعد عن الخلق السيئ كالعصبية والكلام الرديء.
- احترم آراء الآخرين وإن لم تتقبلها فالمطلبوب في الحوار احترام الرأي وليس التقبل.
- لا تنتظر مواقفه جميع من حولك لما يصدر عنك من آراءه ولا تصر عليهم لتقبل ما تقول.
- نمي قدر كبير من المرونة حتى تنسجم مع الجميع بالرغم من وجود خلافات سياسية عقائدية فكرية ثقافية... إلخ.
وأخيرًا لابد من اكتساب مبادئ الحوار وهي:
- الاحترام؛ إن التعامل مع الجميع أثناء الحوار بصورة محترمة أمر ضروري حتى يتقبل الآخرين ما يصدر عنك من قول وتؤثر عليهم بطريقة فعالة.
- التعليم؛ اجعل الهدف من الحوار التعليم إما اكتساب معلومة أو إعطاء معلومة، عندما يكون الحوار قائم على أساس الأخذ والعطاء يكون أكثر تأثيرًا وإقناعًا عند مقارنته بالحوار القائم على فرض الرأي أو التلقين.
- الأمان؛ إن شعور أطراف الحوار بالأمان عند مشاكة أراهم ومشاعرهم وتصوراتهم معك وتقبل هذه الأفكار والمشاعر بطريقة آمنة بعيدًا عن النقد أو الرفض أو الاستهجان سبب في تطوير مهارات الحوار ونقل إثر ما لديك من معتقدات للآخرين.
ومن وجهة نظر شخصية أرى أن الحوار يمكن أن يُطور من خلال تطوير مهارات الاستماع والفهم والتحليل والتركيب أولًا، فهذه المهارات ترتبط بالقدرات العقلية والتي هي الأساس الذي يقوم عليه الحوار فمن خلال تطوير هذه القدرات المعرفية نحن نقوم وبشكل ضمني بتطوير مهارات الحوار بحيث نصبح أكثر قدرة على الفهم وطرح الأسئلة ومناقشة الآخرين قادرين على إبراز الدلائل والبراهين والحجج ضمن موضوع الحوار، قادرين على تقبل كل جديد، وتكيف الجديد مع القديم، ومع تطور هذه المهارات تتطور مهارات الإقناع والتأثير فكلما كنا أكثر ثباتًا وثقة في حوارنا كنا أكثر قدرة على التأثير والإقناع.
المصدر:
institute.global/
أساسيات الحوار