صفاء النية تعمل على قبول الاعمال وبلوغ الدرجات ونيل المرتبة في الدنيا والاخرة ، فحَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ عَلَى المِنْبَرِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا، أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ .
ويمكن القول أن حسن النية من الاعمال الباطنة التي تتعلق بالقلوب ، فحسن الظن بالناس والتماس لهم الاعذار فهذا يدل على صفاء النية وهذا يعود بالنفع على الانسان في حياته الدنيوية وفي الاخرة ، فسوء الظن من الكبائر ؛ لذلك على الناس أن يكونوا كالبنين المرصوص حتى تختفي بينهم كل اسباب الفرقة ، فيكون صفاء النية من خلال الابتعاد عن اتهام غيره بالفواحش ونسب اليه الفجور أو اي يفعل ينقص في الدين والمروءة ويحط من قدر ومكانة غيره .
فيجب دائما التاكد من الاخبار المتداولة بين الناس والابتعاد عن تصديق الشائعات والاخبار الكاذبة ، فقال احد الصالحين: لو رأيت اخي لحيته تقطر خمرا لقلت ربما سكبت عليه. ولو رأيته على جبل يقول أنا ربكم الاعلى, لقلت: انه يقرأ الآية ، و قال ابن القيم رحمه الله: "والله إن العبد ليصعب عليه معرفة نـيته فـي عمـله ، فكيف يتسلط على نيَّات الخلق؟ "
المصدر :
إحسان الظن بالناس.. خلق نبوي كريم