كيف يمكن تنسيق العمل بين أفراد الفريق لضمان فعالية العمل ودون حدوث خلافات؟

ينبغي في البداية تحديد المهام لكل عضو في الفريق، وتحديد السلسلة التي ينبغي أن تسير بها المهمة من البداية وحتى النهاية من أجل تحقيق الهدف منها ومراجعة المهام مع المدير العام المسؤول لتحديد صحة سير العمل ومدى فاعلية نتائجه. كما ينبغي تحديد التسلسل الوظيفي لجميع الأفراد لغايات ترتيب الأمور وتحديد المكلف باتخاذ كل قرار وتحمله لمسؤوليته.
من المهم أيضاً تعزيز روح العمل وحث الموظفين على الإنجاز والتطور الوظيفي والشخصي، فالاهتمام بالموظف نفسه يدفعه للإنجاز أكثر من التهديد بعاقبة التخلف عن انجاز عمله مثلاً، كما أن التشجيع والتقييم الدائم يحسن من جودة العمل المنجزة من قبله. وينبغي تعزيز روح العمل كـ "فريق كامل" من أجل تحقيق الأهداف الأساسية وبأحسن صورة ممكنة.
ينبغي الحرص على تأسيس بيئة عمل محورها الاحترام وتبادل الخبرات بين الجميع، ويضاف إليها تكوين صداقات وعلاقات طيبة بين الموظفين أنفسهم ومع المدراء، فهذا يتيح مجال أكبر للتصارح والانفتاح وإبداء الآراء باحترام ومهنية وتقبل هذه الآراء والآخذ بها.

على كل عضو فريق ان يفهم الوصف الوظيفي له بشكل جيد.. بحيث أن كل فرد يجب ان يعرف ما عليه من مهام واين يقع دوره في الفريق وما يجب أن يحققه من أهداف .. هذه أول خطوة..
قنوات التواصل والتغذية الراجعة او المسبقة يجب أن تكون واضحة بالكيفية وبالوقت المحدد للتواصل وبصيغة التواصل.. بالاضافة إلى تنظيم التداخلات الموجودة بين افراد الفريق بشكل واضح ومعلن سواءً من مهام أو نتائج مطلوبة مع محاولة عدم ترك مجال للتقدير في ذلك..

بعد تحقيق هذه الأمور الرسمية السابقة التي يمكن تصنيفها ب(Mission-oriented) والتي تعتبر لبنة اساسية في العمل وتسهّل البت في الخلافات وتحديد اين اسباب قصور العمل إن حدث ذلك.. يمكنك الآن الانتقال إلى بعض الانشطة التي تساهم في دمج اعضاء الفريق معاً وتحقيق فهم الآخر وكيفية التعامل معه؛ مثل بعض التدريبات المتعلة بمهارات التواصل مع الاخرين وانماط الشخصيات واختبار disc ، وقد تقوم أيضاً بأنشطة لا منهجية ذات طابع اجتماعي ترفيهي مثلاً نتغدى سوا.. نسهر سوا.. رحلة .. عيد ميلاد.. وغيرها... مع الحرص على دمج الجميع وعدم تكوّن شلل اقصائية اثناء ذلك.