كيف يمكن تصحيح مسار علاقتنا بالله؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الشريعة
.
٠٣ ديسمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
تصحيح علاقتنا مع الله يكون بالتوبة والرجوع إليه سبحانه، وذلك بأن يستشعر العبد تقصيره، ويقر بذنبه، ويعلم أنه بحاجة إلى رحمة ربه وعفوه التي لولاها فإنه من الهالكين.

فالتوبة من أحب الأعمال إلى الله؛ لأن فيها أعظم مشاهد العبودية بين يدي الرب سبحانه. وقد ثبت ذلك في عدد من الأحديث، نذكر منها ما يأتي:

  • (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِن أَحَدِكُمْ كانَ علَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فلاةٍ، فَانْفَلَتَتْ منه وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ، فأيِسَ منها، فأتَى شَجَرَةً، فَاضْطَجَعَ في ظِلِّهَا، قدْ أَيِسَ مِن رَاحِلَتِهِ. فَبيْنَا هو كَذلكَ إِذَا هو بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ، فأخَذَ بِخِطَامِهَا، ثُمَّ قالَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِن شِدَّةِ الفَرَحِ). "رواه مسلم"
  • (وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لو لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لهمْ) "رواه مسلم" وفي الحديث أيضاً عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون). "رواه مسلم"
لذا، فإنّ تصحيح مسار علاقتك مع الله يبدأ بالتوبة والرجوع إليه سبحانه، وهذه التوبة لها شروط حتى تكون صادقة، وفيما يأتي بيانها: 

  •  الإقلاع عن الذنب.
  •  الندم على ما سلف.
  •  العزم على عدم العودة.
وهذه التوبة لها مظاهر تدل على صدق صاحبها، منها:

  •  الإقبال على الطاعات.
  •  الإقصار عن السيئات.
  •  الإكثار من الاستغفار.
  •  الخوف من الله.
والتوبة مشروع العمر، وواجب اليوم بالنسبة للمسلم، كما ثبت في الحديث عن ابن عمر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة). "رواه مسلم"