تمتد فتره الحمل إلى تسعة شهور عند الجنس البشري ويحتاج الجنين في هذه المرحلة للعنايه الصحيه لضمان نمو سليم, وإلى جانب العنايه الصحيه المتمثله بما تقوم به الأم من أخذ وتناول كل ما هو صحي بحيث ينتقل إلى الجنين, ومراجعة الطبيب بشكل دوري, يمكن أن تبدأ بتربيه الجنين, حيث تشير بعض الدراسات أن تربيه الطفل يمكن أن تكون من بدايه تكونه في رحم الأم, وفيما يلي بيان ذلك:
تشير الدرسات إلى أن الجنين بعد عمر أربعة أشهر يبدأ بسماع الأصوات والإستجابه لها, ويمكن أن يتذوق الأطعمه التي تتناولها الأم, فالجنين يتذكر مذاق الأطعمة فنكهة الطعام تظهر على السائل الأمنيوسي المحيط به في الرحم, وكما تشير الدرسات إلى قدره الطفل على تكوين قاموس لغوي مبكراً بعد الولادة من خلال قراءة الأم للقصص خلال فتره الحمل,وهنالك دراسات تشير إلى أن الطفل يستجيب إلى الأم والأب عن طريق اللمس والتحسس.
بناء على ما سبق يمكن للأم أن تبدأ بتربيه جنينها عن طريق :
- التحدث مع الجنين أثناء مرحلة الحمل, فهو قادر على تمييز الأصوات وسماعها, وهنا يمكن أن تكون أيات قرآن, أو أناشيد أو نوع من الموسيقى..... إلخ مما ترغب الأم.
- إتباع نظام غذائي صحي مما يؤثر على الجنين فيما بعد بمعرفته وتميزه للأطعمه المختلفه, ويساعدة على تقبل أنواع الغذاء على إختلاف أنواعها وخاصه الصحيه منها.
- قراءة القصص للأطفال مما يساعد على تعزيز قدرات إكتاسب اللغه لديه بشكل مبكر كما تشير الدراسات.
- ممارسه الرياضة والتي تشير بعض الدراسات على أنها مُساعده للطفل لاحقاً على تطوير مهارات عقليه.
تشير الدراسات إلى أن الجنين يتعلم من خلال التجربه, والإعتياد على التجربه, وربط التجربة ؛ حيث تعرض الأم مثلا مجموعه من الأصوات على الجنين أولاً, ثم تقوم بعرض الأصوات السابقه في مواقف مختلفه بحيث يعتاد الجنين على سماعها, من ثم ربط هذه الأصوات بتجربه الإسترخاء للأم والهدوء مثلا.
إن ما سبق يعد من بعض الطرق لتربه الجنين فكل أم وبمساعدة الأب يمكن أن يضعوا الخطوط العريضه لما قد يكون في تربيه الجنين من نوع الأصوات والأطعمه والقصص وغيرها, فالأم والأب يتعاملوا مع حواس الطفل من سمع, ولمس إن استطعنا القول( يستطيع الطفل إعطاء رد فعلي جسمي في حال وضع الأب أو الأم يدهما عليه كأن يحرك يده أو قدمة), وتذوق, وليس هنالك حدود في هذا التعامل مع الجنين إلا إن كان الفعل ضار للجنين ويؤثر على حياته فهنا لا بد من التوقف عنه.