القسم على الله وحكمه
صيغة القسم فتكون بقول والله، لا يكون كذا وكذا، أو والله لا يفعل الله كذا وكذا.
للقسم على الله صور عدة وهي :
1. القسم على الله بمعنى الدعاء
يكون هذا القسم بمعنى الدعاء والطلب من الله عز وجل ويكون الإنسان قد أخذ بالأسباب ولا يلزم الله شيءا في دعاءه مع قوة ثقته بالله و قوة إيمانه به وبيان ضعفه ودليل ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" رُبَّ أَشْعَثَ أغبرَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أَقسم على الله لَأَبَرَّهُ " وحكمه في هذه الصورة جائز .
2. القسم على الله مع ظنه بمكانته عند الله (الغرور بالنفس )
يكون المقسم في هذه الحالة يقسم على الله ولديه في نفسه من الاعجاب والغرور مالديه ويظن أن لديه مكانةعند الله عز وجل وأنه يستحق من الله عز وجل ما اقسم به وهذه الصورة محرمة لا تجوز ، وذلك لأن يعرف قدره عند الله عزوجل فكل انسان لديه من التقصير ما لديه ما بما ورد عن الصحابة والسلف الصالح أنههم أقسم على الله بهذه الصورة فهم قلة وقد عرفوا قدرهم إما بالوحي أو أنهم من العشرة المبشرين بالجنة أما الثابت عن الصحابة ةالتابعين وكبار العلماء فهو ترك مثل هذا الفعل فقد كانوا أكثر تواضعا لله عز وجل واكثر اخباتا له عز وجل أو ان يروى مكانتهم عند الله عز وجل و هذا من سوء الأدب مع الله عز وجل .
3. الاقسام على الله بشيء من مخلوقاته
ويكون هذا القسم بأن يقسم الانسان على الله بشيء من مخلوقات الله كالعبة والأنبياء والصالحين وهذه الصورة منهي عنها .