- إن سب الدين الإسلامي من أعظم الذنوب والكبائر، وهو من نواقض الإسلام، لأن من سب دينه فقد سب الإسلام وهذه تعتبر ردة عن الإسلام، ويكون صاحبه مرتداً عن الإسلام .
- وهذا الحكم عام لمن كان قاصداً أو غير قاصد / قال تعالى: (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) سورة التوبة ( 65-66 )
- فالاستهزاء بدين الله، أو سب دين الله، أو سب الله ورسوله، أو الاستهزاء بهما كفر مخرج عن الملة.
- وللأسف هذه الظاهرة اصبحت كثيرة في شوارعنا وأسواقنا ، وسببها ضعف التربية الأسرية والمدرسية والمجتمعية ، وعدم سن القوانين الرادعة عن هذا السلوك المكفر .
- ولا كفارة لمن سبّ الديّن وعليه : أن يستتاب فإن تاب عفا الله عنه، وإلا قتل حداً .
- وذهب بعض أهل العلم إلى أنه لا يستتاب بل يقتل مطلقاً كمن سب الله وسب رسوله عليه الصلاة والسلام ودليلهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينه فاقتلوه ) .
- فهو لا يٌعذب ولا يخلد في النار إن تاب ورجع إلى الله تعالى ،وندم على ما صدر منه ، قال الله تعالى : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) سورة الزمر 53
- وعليه الإكثار من العمل الصالح والإستغفار لعل الله يتوب عليه ويغفر له ذنبه .
- وشروط التوبة المقبولة عند الله تعالى هي :
1- الإخلاص لله تعالى بتوبته .
2- الندم على فعل الذنب وهو سب الديّن .
3- الإقلاع عن الذنب وعدم الإصرار عليه .
4- العزم الأكيد على عدم العودة للذنب مستقبلاً .
5- أن تكون التوبة في وقت القبول ( فلا توبة عند الغرغرة وعند طلوع الشمس من مغربها )
6- العمل الصالح الذي يثبت صدق التوبة .