المنتجات التي يستخدمونها رواد الفضاء لتنظيف أسنانهم هي منتجات تكون قابلة للأكل، نظراً لعدم وجود طريقة جديدة يستطيعون من خلالها التخلُّص من النفايات في الفضاء.
فالإحتياجات التي يقوم بها رواد الفضاء هي نفس الإحتياجات التي نفعلها على الأرض، حتى نظافة الأسنان هي نفسها الموجودة على الأرض لكن الطريقة تختلف.
وسأتطرّق إلى عدّة أمور يقومون بها للعناية بأسنانهم، خاصّة وأنَّ الرحلة من وإلى الفضاء تستمر لعدّة أشهر:
لا يمكن أن يكون لمعجون الأسنان أي غطاء، لأنّ ذلك سيجعله يطفو إلى مكان بعيد. لذلك كل شيء يجب أن يكون محدد ضمن شروط معيّنة.
يحتاج رواد الفضاء إلى إبقاء كل شيء بشكل متصل مع الحائط، لذلك توجد نقاط على الجدران ليتم إلصاق أشياء عليها، مثل: معجون الأسنان، والفرشاة حتى لا يطفو الأنبوب والفرشاة ويذهب كل منهما بعيداً.
يكون معجون الأسنان بشكل رغوي وقابل للمضغ ويمكن ابتلاعه، نظراً لعدم وجود مغسلة. كما وطوّرت وكالة ناسا معجون أسنان غير رغوي قابل للإبتلاع يسمّى NASA dent. ولتجنب مشاكل النفايات، يمكن لرواد الفضاء استخدام معجون أسنان قياسي، لكن العديد من رواد الفضاء يستخدمون معجون أسنان من النوع الصالح للأكل لتقليل استهلاك الماء. ويخرجون طعم معجون الأسنان من أفواههم بعدها، برشفة من الماء.
أمَّا رواد الفضاء الذين أحضروا معجون أسنان بعلامات تجارية مفضّلة لديهم، أو الذين لا يستطيعون ابتلاع معجون الأسنان، فإنّهم يبصقون أحياناً في منشفة.
لا توجد صنابير مياه في الفضاء، بل يستخدمون أكياس المشروبات للمياه، وتكون تحتوي على ماصّة، ليتم ترطيب فرشاة أسنانهم. ويتم أيضاً امتصاص الماء الزائد من الفرشاة حتى لا تطفوا بعيداً بسبب الجاذبية القليلة أو الصفرية.
في الحقيقة أنّ تعقيدات الحياة في الفضاء تحدث نوع من الفوضى، خاصّةً وأنّه لا يتم التعامل فقط مع إيواء وإطعام روّاد الفضاء، وإنّما أيضاً الإهتمام بالنظافة الشخصية واحتياجاتهم الجسدية الأخرى. وبشكل خاص إذا استمرت الرحلات الفضائية لمدى طويل تصبح العادات اليوميّة أكثر أهميّة.
نأمل أن يتم تطوير طرق وآليات أكثر تطوّراً ليتم التعامل مع الظروف الصعبة في بيئات الجاذبية الصغرى في الفضاء.