يعتبر سوء التغذية إحدى الأسباب المؤدية للإصابة بفرط ثلاثي غليسريد الدم وذلك لأنه قد يكون مؤدي لعدد من الأسباب مجتمعة التي تؤدي لفرط ثلاثي غليسريد الدم، وهذا يمكن توضيحه بالنقاط التالية:
- فسوء التغذية مرتبط بتناول الأطعمة الدسمة والإفراط في تناول الطعام وهو ما يؤدي للسمنة وهي بدورها تعتبر من مسببات هذا المرض.
- كذلك عدم وجود غذاء متوازن أو تناول غذاء غني بالسكريات والدهون تعتبر من عوامل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني وهو أيضاً إحدى أسباب الإصابة بفرط ثلاثي غليسريد الدم في حال عدم معالجته.
- في حال كان سوء التغذية يعني الحصول على سعرات حرارية أكثر من تلك التي يستطيع الجسم حرقها فهذا قد يسبب فرط ثلاثي غليسريد الدم.
ولكن لا تقتصر أسباب الإصابة بفرط ثلاثي غليسريد الدم على سوء التغذية والسمنة والسكري، وإنما هناك أسباب أخرى قد تؤدي للإصابة به وهي:
- قصور الغدة الدرقية.
- أمراض الكلى والفشل الكلوي.
- استهلاك الكحول بكثرة والفرط في تناوله.
- العامل الوراثي ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
- استخدام بعض الأدوية وهي حاصرات بيتا، مدرات البول، حبوب منع الحمل، الاستروجين.
وحتى تستطيع تحديد ارتفاع نسبة ثلاثي الغليسريد في الدم يجب معرفة
القيمة الطبيعية لنسبته وهي أقل من 150 ملغرام/ديسيلتر.
وإذا كانت نسبته ما بين 150 - 199 ملغم/ديسيلتر، فتعتبر نسبة على الحد الفاصل المرتفع.
أما نسبة التي تتراوح ما بين 200 - 499 ملغم/ديسيلتر، فتعتبر قيمة مرتفعة.
أما إذا كانت أعلى من ذلك فتعتبر قيمة مرتفعة جداً.
وقد لا تلاحظ إصابتك بفرط ثلاثي غليسريد الدم لأنه لا يتسبب بظهور أعراض في حال كانت نسبته منخفضة، أما في حال كان مرتفع بشكل كبير وخطير فقد يتسبب بالأعراض التالية وهي:
- ارتفاع في ضغط الدم.
- انتفاخ الكبد أو الطحال.
- تراكمات دهنية تحت الجلد في حال كان سبب الإصابة وراثي وهو ما يسمى الأورام الصفراء.
- التهاب البنكرياس الحاد.
- تغير في فحص العيون وهذا قد يحصل في حال كان نسبة الدهون الثلاثية في الدم تتجاوز 4000 ملغم/ديسيلتر.
وعادة ما يكون الشخص الذي يعاني من أمراض القلب، أو مرض السكري، أو الوراثة العائلية لارتفاع نسبة ثلاثي الجليسريد فهم بحاجة لمتابعة دورية وفحص نسبته بشكل دوري والتأكد من أن نسبه بالحد الطبيعي وذلك لأن ارتفاعه يشكل خطر تصلب الشرايين.
لذلك إليك النصائح التالية لتنزيل نسبة الدهون الثلاثية في حال ارتفاعها
- تنزيل الوزن الزائد.
- تناول الدهون الصحية الغير مشبعة مثل الموجودة في الأسماك والزيوت النباتية والابتعاد عن الدهون المتحولة أو المهدرجة.
- تناول كمية من الكربوهيدرات بشكل يومي بحيث لا تتجاوز نسبتها 60% من مجموع السعرات الحرارية المتناولة.
- تقليل تناول السكريات.
- ممارسة الرياضة.
- تناول الطعام في أوقات منتظمة من اليوم.
- تقليل تناول العصائر الجاهزة والمشروبات الغازية لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات.
- عمل فحوصات دورية والتأكد من قيم الدهون الثلاثية لديك خاصة في حال وجود عوامل الخطر لارتفاعها مثل السمنة أو الوراثة أو السكري.
- تجنب تناول الكحول.
وللوقاية من الإصابة بفرط الدهون الثلاثية في حال لم يكن لديك تاريخ عائلي للإصابة به فأنصحك باتباع نمط حياة صحي من حيث تناول نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية والابتعاد عن الخمول والزيادة في الوزن.
أما في حال وجود لديك تاريخ عائلي من الإصابة بأمراض القلب، أو السكري أو ارتفاع في ضغط الدم أو الدهون الثلاثية فيجب عليك إجراء فحوصات دورية للتأكد من أنها ضمن الحد الطبيعي.