كيف يحتفل السودان بعيد المولد النبوي وكيف تختلف مظاهر الاحتفال فيه عن مصر

أولا المولد النبوي الشريف  هو ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم 
فهو ليس بعيد بل أهو أعظم حدث عرفته البشرية في كل عصورها: 
ولادة نبي الرحمة  ﴿وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ﴾.
فهو صلى الله عليه وسلم رحمة لكل العوالم إنسها وجنها  ولكل حي فيها حتى الجماد يناله نصيب من رحمته .
وقد عرف السودان الإحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف  أيام الحكم الأيوبي لبلاد مصر الذين وصل حكمهم إلى منابع النيل ووسط أفريقية وكان أول من احتفل بالمولد النبوي حاكم أربيل في العراق الملك المظفر كوكبري الذي تنازل عن الملك ورحل مجاهدا مع أولاده نجدة لصلاح الدين الأيوبي  في الشام واستشهد في فتح بيت المقدس 
وكانت عادة هذا الملك أن يطعم الناس طيلة شهر المولد ويوضع الطعام والحلويات في الطرقات العامة وتزين الطرقات ويرش الماء المعطر  فيها .
وإن أهل السودان يتمتعون بفطرة سليمة وهم أكثر الشعوب العربية تدينا وحبا لله ورسوله  وقد حافظوا على طريقة الإحتفال تلك منذ ذلك العهد .
أما في مصر فإن  الإحتفالات أخذت منحى آخر حيث تقام مجالس لسماع قصة المولد الشريف مع إنشاد المنشدين وتزيين الطرقات والبيوت،
وتكون ذروتها يوم الثاني عشر من ربيع الأول.

ومن اشهر مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي هي الزفة التي تجوب شوارع السودان وخاصة مدينة أمدرمان

وكذلك يتم نصب الخيام التي تباع فيها حلويات المولد النبوي كما تقام  أماكن الاحتفالات في المساجد والساحات الكبيرة و حتى الطرقات

اضافة إلى تزيين الشوارع والبيوت لاستقبال هذا الحدث العظيم

فشهر المولد النبوي يعد حالة تعيشها السودان منذ ان يبدا وحتى ينتهى

أما مظاهر الاحتفال في مصر فتعتمد بشكل اساسى على نشر الحلوى باشكالها المختلفة قبل حلول المولد النبوي 

كما يحرص أئمة المساجد على التذكير بسيرة النبى صلى الله عليه وسلم والاقتداء به

وتقوم بعض الطرق الصوفية بالاحتفال أيضا وذلك بالابتهالات والانشدة فى مدحه صلى الله عليه وسلم