يمكن أن نرى نكران الذات في بيئة العمل يتمثل في:
أولًا: الشعور بالمساواة.
هنا الشخص المنكر للذات في بيئة العمل يرى نفسه ورغباته وعواطفه ودوافعه متساوية مع الآخرين.
وفي بعض الحالات قد يتجاوز هذا الأمر لتكون أقل وموجهة لتحقيق هدف أعظم مرتبط بمؤسسة العمل.
ثانيًا؛ المرونة والقدرة على التغيير؛
إنكار الذات يتمثل في قبول كل تغيير مهما كان شكله سواء في الأداء أو المناصب، لتحقيق أهداف عليا غالبًا.
ثالثًا؛ تقديم الدعم وعدم احتكار المعلومة؛
وهنا الشخص قادر على تقديم الخبرات الشخصية التي تساعد على تطوير الفريق العام، وتساعد في تحقيق التقدم العام للفريق ضمن بيئة العمل (التخلص من التمركز حول الذات).
رابعًا؛ الشعور بالأمن وتقل مشاعر المنافسة الغير شريفة.
يمكن القول أن نكران الذات أحد أهم الوسائل التي تظهر مشاعر الأمن والسلام في بيئة العمل وتقلل كل وسائل الوصول التي فيها أضرار بالآخرين.
خامسًا: التخلي عن الأهداف الخاصة من أجل تحقيق المصلحة العامة.
وهنا نجد الشخص قادر على العمل والاجتهاد ومقدم للوقت والجهد وفي بعض الأحيان المال من أجل إحداث تغيير تطوري إن صح القول في بيئة العمل.
ينتج عن نكران الذات في بيئة العمل عدد من الإيجابيات والسلبيات.
أهم الإيجابيات؛
- تطور التفكير الإيجابي والشعور بالتفاؤل؛ حيث أن العطاء سبب في الشعور بأن الأمل موجود دائمًا.
- الشعور بالرضا النفسي؛ وهنا هذا الفعل سبب في أن يتوقف الفرد عن لوم النفس والبيئة المحيطة في حال وجود أي خطأ أو مشكلة، مما يزيد من الشعور بالكفاءة الذاتية.
- تطور سلوك تحمل المسؤولية؛ نكران الذات فيه تحمل مسؤولية شخصية بدرجة عالية.
بالإضافة إلى تحمل مسؤولية بعض الأفعال الصادرة عن الغير والتي يمكن تقديم المساعدة فيها مما يقلل من الأخطاء المضرة بالعمل للحفاظ على مصدر من مصادر الرزق والشعور بالأمن المستقبلي بشكل عام وفردي.
- توفير نموذج؛ نكران الذات سبب في وجود نموذج لباقي الأفراد في بيئة العمل مما يعني زيادة تقليد السلوك الإيجابي الذي يحقق مصلحة ترتبط بالعمل.
فالدماغ البشري يميل دائمًا إلى كل فعل يخلص من التهديدات.
ونكران الذات أحد أهم الوسائل التي تقلل من تهديدات فقدان العمل ويضمن الاستمرارية.
حيث وحسب الدراسات نكران الذات سبب في فقدان الإحساس بالمشاكل أو المخاوف.
السلبيات؛
وتظهر سلبيات نكران الذات، عندما يفقد الشخص القدرة على:
- فهم ذاته ومشاعره المختلفة.
- وينساق لبعض العوامل العقلية السلبية التي تتمثل في حديث الناس أو سلوكياتهم.
وتظهر هذه السلبيات على الشكل التالي:
* تدني احترام وتقدير الذات.
* سبب في الشعور بالضغط والتوتر خاصة في حال كان ينظر للنكران على أنه ضعف أو عدم قدرة على التكيف.