كيف يتم علاج جروح المثانة؟

1 إجابات
profile/د-عبدالرؤوف-العبوشي
د. عبدالرؤوف العبوشي
طبيب في مستشفى المدينة الطبية (٢٠٢٠-حالياً)
.
٢٠ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
جروح المثانة أو إصابات المثانة غالباً ما تحدث بسبب إصابات الحوض التي تحدث بسبب حوادث المرور أو السقوط أو الإصابات المباشرة لمنطقة الحوض مما يسبب جروح أو ثقوب في المثانة

قبل علاج جروح المثانة يجب أن يقوم الطبيب بعرفة طبيعة هذه الجروح وذلك من خلال إدخال أنبوب ("قسطرة") في المثانة والحصول على صور للمثانة بواسطة الأشعة السينية حيث تساعد القسطرة في تعبئة المثانة بمحلول معين وذلك يساعد في إظهار الصورة بشكل أكثر وضوحاً.



العلاج، يعتمد علاج إصابات المثانة على شكل الإصابة، ومن هذه الإصابات:




كدمات المثانة:

في هذه الحالة تكون الجروح سطحية أي أن جدار المثانة يبقى متصلاً، ولكن قد تتورم المثانة، مما يسبب صعوبة في التبول ووجود الدم في البول، في هذه الحالة غالباً ما يشفى الشخص بشكل تلقائي ولكن في حالات عديدة يتم وضع قسطرة في المثانة وذلك لمنع تكون تجلطات في المثانة وتسهيل التبول، ثم يتم سحب القسطرة بعد فترة ليست بالطويلة وذلك لعدم حدوث التهابات في المثانة.



إصابة المثانة الجزء العلوي من المثانة:

في هذه الحالة في يحدث تمزق لغشاء الصفاق وهو الغشاء المبطن للبطن والذي يحتوي على الكبد والطحال والأمعاء، في هذه الحالة قد يحدث مشكلة شديدة وهي تسرب البول إلى جوف البطن، علاج هذه الحالة، خياطة التمزق الحادث في غشاء الصفاق، ويتم علاج جروح المثانة جراحياً، كما يتم وضع قسطرة للمثانة وتترك لمدة تصل إلى أسبوعين بعد الجراحة، تعمل قسطرة المثانة على تمكين المثانة وتسهيل التبول حتى تشفى المثانة بالكامل.



إصابة الجزء السفلي أو الجانبي من المثانة:

في هذه الحالة لا يحدث تمزق لغشاء الصفاق أي أن البول لن يصل إلى تجويف البطن ولكن قد يتسرب البول إلى الأنسجة المحيطة بالمثانة بدلا من التجويف البطني، علاج هذه الحالة، يتم من خلال القيام بعملية جراحية لخياطة جروح المثانة ولكن دون الحاجة لخياطة غشاء الصفاق فهو غير مصاب، كما يتم تركيب قسطرة المثانة لمدة 10 أيام وذلك للحفاظ على وظيفة المثانة إلى أن تتعافى بالكامل.



إصابات الاختراق:

هذه الجروح عبارة عن ثقب في جدار المثانة، عادة ما تحدث هذه الإصابة من خلال التعرض إلى قذيفة، قد سبب هذه الحالة تلف في أجهزة الجسم الأخرى لذا لأنها تتطلب علاج جراحي عاجل لمنع التسرب الشديد للبول.



بعد العلاج:

بعد القيام بعلاج أغلب أنواع الإصابات المثانية يتم وضع قسطرة للمثانة وذل لتقليل الأعراض وتحسين التبول إلى أن تتعافى المثانة بشكل كامل، بعد عدة أيام يتم إخراج القسطرة، بمجرد إخراج القسطرة يتم القيام بفحص تصويري للمثانة للتأكد من مدى نجاح العلاج، من المفترض أن تعود القدرة على التبول إلى طبيعتها بعد إزالة القسطرة، يتم في بعض الأحيان إعطاء المريض بعض المضادات الحيوية وذلك للتخلص من العدوى التي تصيب المثانة نتيجة وضع القسطرة في المثانة لفترة طويلة.


في حال إهمال علاج إصابات المثانة أو التأخر في علاجها فإن حدوث مضعفات للمثانة يزداد بشكل كبير وهذه المضاعفات المحتملة هي:

*سلس البول، قد يفقد المريض القدرة على التحكم في البول مما يجعل مصاب بحالة تعرف بسلس البول وهي حالة يحدث فيها تسرب للبول دون القدرة على منع تسربه.

* التبول المتكرر أو زيادة عدد مرات التبول، حيث يصبح الشخص يتبول أكثر من المعتاد.

* التبول المفرط، وهي حالة يشعر بها الشخص بأن مثانته ممتلئة وأنه بحاجة ضرورية للتبول وفي بعض الأحيان لا يستطيع أن يسيطر على هذه الحالة.

* نزيف البول المستمر.

* تسرب البول إلى الأنسجة المجاورة من المسالك البولية، مما يؤثر سلباً على أجهزة الجسم الأخرى.

* التهابات المسالك البولية، تزيد هذه الجروح من فرصة وصول العدوى وحدوث التهابات.

* تكون فتحة غير منتظمة بين المثانة وأعضاء أخرى، مثل المهبل أو القولون أو الحالب وهو ما يعرف بالناسور.




المصادر:

https://www.urologyhealth.org/urology-a-z/b/bladder-trauma

https://emedicine.medscape.com/article/441124-overview

https://www.msdmanuals.com/home/injuries-and-poisoning/injury-to-the-urinary-tract-and-genitals/bladder-injuries