تكمن أهمية تكرير الزيوت في أنَّه عند استخراج الزيوت لا تكون صالحة للاستخدام مباشرة في الأغذية والطهي؛ وذلك لاحتوائها على بعض المركبات غير المرغوبة صحيًّا مثل الصمغ، والرطوبة، والأحماض الدسمة الحرة، ومركبات الصوديوم، والبوتاسيوم، والشموع، والمغنيسيوم، والكالسيوم، وغيرها من المعادن الأخرى، لذا جاءت الحاجة إلى تكرار هذه الزيوت لتنقيتها من هذه المركبات، ولكن كيف يتم تكرير زيت الدوار بالطريقة الفيزيائية مع كمية الإضافات؟
لا يخلو أي منزل من الزيوت النباتية المختلفة والتي يتم استخراجها من البذور والحبوب ومنها زيت الخروع، والقطن، والزيتون، والنخيل، والفول السوداني، وعباد الشمس، واللوز، والكاجو، وبذور العنب، والذرة، وغيرها من الزيوت، ويتم تكرير الزيوت بطريقتين: الكيميائية والفيزيائية، وسنركز في هذه الإجابة على الطريقة الفيزيائية:
إذ يتم إجراء عملية تقطير حراري على الزيوت، عن طريق فصل الأحماض الدسمة الحرة عن باقي مكونات الزيت، وتتميَّز هذه الأحماض بأنَّها تتبخَّر على درجات حرارة منخفضة، ويتم اللجوء إلى هذا النوع من التكرير كحلٍّ بديل للتكرير الكيميائي؛ وذلك من أجل تقليل نسبة المخلفات الناتجة عن التكرير.
بعد ذلك يمرُّ الزيت بعدَّة مراحل للتكرير، نذكر أبرزها:
- مرحلة إزالة الصمغ أو (Degumming).
- عمل معادلة الحموضة أو (Neutralizing).
- مرحلة التبييض أو (Bleaching).
- مرحلة إزالة الرائحة أو (Deodorizing).
- مرحلة إزالة الشموع أو (Dewaxing).
- مرحلة الهدرجة أو (Hardening).
يمكن استخدام المواد المفصولة عن الزيت المكرر والاستفادة منها في جوانب الحياة اليومية المختلفة وفي تصنيع كل من:
- الصابون: إذ يُستخرج من تفاعل الأحماض الدسمة الحرة مع هيدروكسيد الصوديوم في أثناء معادلة الحموضة.
- الليستين: الذي يُستخرج في مرحلة إزالة الصمغ، ويُعتمد عليه بشكل كبير في إعداد الأطعمة الجاهزة.
- دهون الخبز: ويمكن الحصول عليها من الزيت المهدرج في آخر مرحلة من تكرير الزيوت.