كيف يتم تحقيق أفضل سيطرة ممكنة على نوبة الاختلاج باستعمال الدواء ؟

الأدوية المضادة للاختلاجات لا يمكن من خلالها السيطرة على النّوبة الاختلاجية أثناء حدوثها، لذلك يتطلب العلاج المواظبة عليه لتقليل من فرصة حدوث هذه النوبات مستقبلًا، حتى أنّ عملية توقيف دواء تتم بشكل تدريجي، مثلًا دواء الفينيتوين على شكل حبوب فموية سيبدأ مفعوله بشكل بطيء، وسيكون هناك تفاوت بناءً على اختلاف الصيغة الدوائية والاسم التجاري، أما على شكل حقن وريدية سيبدأ مفعوله خلال نصف ساعة أو ساعة.

تنتج نوبة الاختلاج عن العديد من الأسباب، كما تختلف طرق العلاج على حسب السبب الرئيسي، إلا أنه في حالة حدوث النوبة يجب كخطوة أولى السيطرة على النوبة ومحاولة اسعافها فورا من خلال التأكد من مستويات السوائل والكهارل في الجسم، وإذا ما كان هناك التهاب، ومن ثم محاولة معرفة المسبب لمعالجة الحالة وتخصيص الأدوية المناسبة، فالتشنجات الناتجة عن الصرع أو أمراض الجهاز العصبي تتطلب عناية طبية عاجلة، إلا أنه يوجد بعض الحالات التي تحدث لمرة واحدة نتيحة ضربة شمس قوية مثلا أو الاصابة بجفاف شديد.

تحدث الاختلاجات لدى مرضى الصرع عادة و من المهم في هذه الحالة معرفة نوع الصرع لتحديد العلاج الأنسب لذلك و ومن خلال تحديد الدواء المناسب لعلاج الاختلاجات التي يسببها الصرع و من خلال الالتزام بهذه الأدوية وعدم تركها أو نسيانها تتحقق أفضل سيطرة ممكنة على نوبات الاختلاج للمريض لان عدم الالتزام بالأدوية قد يسبب انتكاسة في حالة المريض  ومن الجدير بالذكر أن الكثير من الأدوية التي تستخدم لعلاج الصرع الاختلاجات تسبب الشعور بالدوار والدوخة والصداع و الشعور بالغثيان و التقيؤ لذا يجب على المريض ان يكون حذرا بعد تناول الأدوية المضادة للاختلاجات .