كيف يتم اختيار مذهب من المذاهب الإسلامية

المذاهب الفقهية عند أهل السنة والجماعة هم أربعة: المذهب الشافعي والحنفي والمالكي والحنبلي وهي على أسماء شيوخها الأفاضل الذين كانوا كلهم علماء أجلاء على قدر عال من العلم والورع والتقوى. والاختلافات التي بينهم إنما هي اختلافات بسيطة فرعية في بعض المسائل الفقهية لتنوع طرق استنباط الأحكام الشرعية. واختلاف هؤلاء الفقهاء هو رحمة للأمة لايجاد مساحة من الاختيارات المتعددة تتيح للفرد ان يختار ما يناسبه وفق بيئته وظروف معيشته ووفق ما يراه الأصوب من منظوره والأقرب إليه. 
لذلك كل إنسان حر في ان يتبع المذهب الذي يريده فكلها مذاهب صحيحة محررة على الكتاب والسنة. 
وان كان غير قادر على الاختيار فليقلد اهل بلده ومنطقته والعلماء الذين يتبعهم ويمشي على نهجهم. 

عزيزي السائل إن أبرز المذاهب الفقهية في الإسلام أربعة وهي :
( المذهب الحنفي و المذهب الشافعي و المذهب امالكي و المذهب الحنبلي ) و تختلف هذه المذاهب فيما بينها في قضايا بسيطة من فروع الدين الفقهية و ليس في الأصول و يرجع الإختلاف لإجتهادات هؤلاء العلماء في إستنباط الأحكام من القرآن و السنة و عليه فإن للمسلم الحق في إتباع أيا من هذه المذاهب ولا حرج في ذلك فإذا كان المسلم متفقها في الدين فيتبع المذهب الذي يعتقد أنه الأصح و إن كان من العامة فحينها يختار من إختاره علماء بلده 

عندما كان يختلف الصحابة الكرام بمسألة فقهية بينهم كانوا يلجأون للنبي عليه الصلاة والسلام في الفصل بينهم في الخلاف وبين خلافهم، وفي بعض الأحيان يكون الخلاف بأكثر من رأي على صواب ويقر خلافهم لانهم استندوا الى دليل ومنطق.

وفي اختيارنا للمذاهب وكلها صواب يتوجه احدنا وفق رؤيته لمن هو اكثر قوة باستدلاله برأيه واكثر منطقية بطرح فقهه وموافقته للمصلحة والصواب في مسألة ما ونأخذ بها، ولا يشترط الالتزام بمذهب معين في كل شيء.